تحقيقات حول قروض بنكية بوثائق مزورة بالدار البيضاء
كشفت عمليات تحصيل أنجزتها شركات متخصصة لفائدة بنوك عن معطيات خطيرة حول منح قروض بنكية بوثائق مزورة إذ توصل المحصلون إلى عقود كراء مستودعات ومقرات شركات مزورة، وكذا فواتير شراء آليات وسلع مزيفة.
وعلم من مصادر متطابقة أن المعطيات الواردة من شركات التحصيل حركت مصالح المراقبة الداخلية والافتحاص لدى بنوك، موضحة أنه تم تسيير زيارات تدقيق ميدانية إلى شركات مستفيدة من قروض وقفت على اختلالات خطيرة في تقارير أنجزها مكلفون بالزبناء لدى بنوك تضمنت تناقضا مع الواقع إذ لم يستدلوا على وجود مستودعات ومقرات شركات وكذا آليات وسلع، تم تمويلها بواسطة القروض الممنوحة على دفعات.
وأضافت المصادر ذاتها أن أبحاث مصالح المراقبة الداخلية والافتحاص لدى بنوك رصدت تورط بنكيين في تسهيل حصول شركات على قروض بوثائق مزورة، بعد العودة إلى تقارير مكلفين بالزبناء حول ملفات قروض بعينها تم رفعها إلى اللجان المركزية لدراسة القروض، منبهة إلى ضلوعهم أيضا في التلاعب بتقارير زيارات ميدانية همت قروضا إضافية خاصة بإعادة التهيئة والبناء.
وأكدت المصادر تورط شركات تشتغل في النسيج وتصنيع البلاستيك والمواد الغذائية في ملفات قروض مستخلصة بواسطة وثائق مزورة منبهة إلى أن التدقيق وقف أيضا على تلاعبات في وثائق استيراد وفواتير جمركية همت آليات ممولة بقروض، ومعدة للاستغلال في مشاريع أعدت لها دراسات جدوى على المقاس.