أخبارتعمير

مساهمة المدارس الوطنية للهندسة المعمارية في تعزيز الجهوية المتقدمة ومواكبة الأوراش الهيكلية الكبرى


حرصا من الحكومة على تكريس الحق الدستوري للجميع في التعليم والتكوين عبر توسيع نطاق ولوج كافة التخصصات على كافة التراب الوطني والجهوي، وتفعيلا لمضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وكذا تكريسا للتوجهات المتضمنة في القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، تم استصدار المرسوم رقم497 -13-2 صادر في 22 من شعبان 1434 (فاتح يوليو 2013) بإحداث مدارس وطنية للهندسة المعمارية بكل من فاس ومراكش والدار البيضاء وأكادير ووجدة وتطوان وذلك قصد توفير أطر ذات تكوين عال لمصاحبة مختلف الأوراش المفتوحة على الصعيد الوطني.

وفي هذا الإطار، ترأس  عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة،  بمقر الوزارة اجتماعا، خصص للاطلاع على تقدم عمليات تجهيز المقرات الخاصة بهذه المدارس الوطنية للهندسة المعمارية والاطمئنان على كافة الجوانب المادية والبيداغوجية.وفي ذات السياق، دعا المدراء المشرفين على هذه المدارس عبر المملكة بتنظيم وتكثيف تبادل الخبرات واللقاءات التدريبية المشتركة ما بين مؤسساتهم لفائدة الطلبة لمدد معتبرة لتمكينهم من امتلاك كافة الوسائل الديداكتيكية والعملية لرفع تحديات الانتقال على كافة الواجهات للسير ببلدنا نحو نموذج تنموي جديد وفق التوجه السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.وبهذه المناسبة، أعطى السيد الوزير تعليماته لمدراء هذه المدارس من أجل العمل على توفير تدريس ذي جودة عالية بكل جهات المملكة دون استثناء. كما أكد على ضرورة استمرار تكوين الطلبة بذات المدارس طيلة مرحلة التدريس إلى غاية التخرج، وذلك ابتداء من الموسم الدراسي 2019- 2020 .

وتسهر الوزارة في الوقت الراهن، على إيلاء اهمية قصوى لهذه العملية وذلك من خلال الانكباب اليومي على توفير كل الشروط الضرورية والحسنة من تخصيص مقرات ملائمة لاحتضان هذه المؤسسات العليا وتوفير كافة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتحصيل جيد على مدار السنة.ويندرج إحداث هذه المدارس، في إطار تنزيل الجهوية الموسعة وتكثيف العرض العمومي في مجال التكوين في ميدان الهندسة المعمارية. وقد تم افتتاح هذه المدراس بشكل تدريجي، حيث تم الشروع كمرحلة أولى، في إحداث ثلاثة مدارس كملحقات للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، ويتعلق الأمر بكل من مدن فاس وتطوان ومراكش؛ لتصبح حاليا، إلى جانب مدرسة أكادير، مِؤسسات قائمة بذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى