
نادي بلا روح: غضب موظفي الأشغال العمومية بسوس ماسة من “مسبح الوعود الكاذبة”
آكادير: إستثمار
يتصاعد التذمر في صفوف موظفي قطاع الأشغال العمومية بجهة سوس ماسة، وسط ما يصفونه بـ”الخذلان المتواصل” لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، التي يبدو أنها تحولت من إطار لدعم منخرطيها إلى رمز لسوء التدبير و”تبذير المال العام”.
رغم الميزانيات التي ضُخت والوعود التي أُطلقت لجعل نادي المؤسسة فضاءً لائقًا يضاهي نوادي قطاعات حكومية أخرى بالمدينة، لا يزال الواقع يشي بعكس ذلك. فالمسبح الرئيسي، الذي يُفترض أن يكون متنفسًا للموظفين وأبنائهم، ظل مغلقًا طوال المرحلة الأولى من عطلة الصيف، قبل أن يُفتح بشكل جزئي و”انتقائي”، في خطوة وصفت بأنها مهينة وغير مبررة.
وتؤكد شهادات عدد من المنخرطين أن النادي، عوض أن يكون فضاءً للاستجمام والخدمات الاجتماعية، أضحى عنوانًا للفشل، إذ يفتقر لأبسط المرافق الأساسية مثل الملاعب وقاعات الرياضة، فضلًا عن انعدام برامج ترفيهية تليق بتطلعات العاملين في القطاع.
في هذا السياق، خرج المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية عن صمته، مُوجهًا اتهامات صريحة لإدارة المؤسسة بـ”التقصير الفادح” و”العبث بأموال المنخرطين”، وداعيًا إلى فتح تحقيق عاجل في هذا “الاختلال البنيوي” الذي يرقى، حسب تعبير النقابة، إلى مستوى الاستهتار بحقوق الموظفين.
وطالبت النقابة بفتح المسبح فورًا أمام الموظفين وعائلاتهم، مع تحميل المسؤولية للجهات التي فشلت في تفعيل المشروع رغم مرور سنوات على إطلاقه. كما دعت عموم المنخرطين إلى رص الصفوف واتخاذ مواقف جماعية للدفاع عن حقوقهم الاجتماعية، في مواجهة ما وصفته بـ”اللامبالاة المستفزة”.
قضية نادي مؤسسة الأعمال الاجتماعية بسوس ماسة تكشف، مرة أخرى، عمق الإخفاقات المتكررة في تدبير مرافق يُفترض أن تعزز الرفاه الاجتماعي للموظفين. فهل من محاسبة جدية؟ أم أن مسلسل الوعود المهدورة سيستمر في صيفٍ جديد بلا مسبح ولا كرامة؟