النفط يقفز من جديد: اتفاق أمريكي–ياباني وعقوبات مرتقبة على روسيا تشعلان الأسعار

الرباط: إستثمار

سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا جديدًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، مدفوعةً بعوامل سياسية وتجارية متشابكة، أبرزها التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب احتمالية فرض عقوبات أمريكية جديدة على قطاع النفط الروسي.

فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم شتنبر بنسبة 0.4% (ما يعادل 27 سنتًا)، لتستقر عند 68.86 دولارًا للبرميل. كما صعد خام “نايمكس” الأمريكي بنسبة 0.35%، أي بزيادة قدرها 24 سنتًا، ليبلغ سعر البرميل 65.55 دولارًا.

وتعزز هذا الارتفاع بتصريحات وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، الذي لم يستبعد فرض عقوبات جديدة على صادرات روسيا النفطية في محاولة للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وهي تصريحات فُهمت في الأسواق على أنها إشارة واضحة لاحتمال اضطراب إضافي في الإمدادات العالمية.

في موازاة ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان، يتضمن خفضًا في الرسوم الجمركية على الواردات اليابانية بنسبة تصل إلى 15%، مقابل التزام طوكيو بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي. هذه الأنباء ساهمت في دعم التفاؤل بمزيد من الاستقرار في العلاقات الاقتصادية العالمية، ما انعكس إيجابًا على أسعار النفط.

ويأتي هذا التحسن بعد تراجع أسعار الخام في الجلسة السابقة بنحو 1%، نتيجة تنامي التوتر التجاري بين واشنطن وبروكسل، حيث لوحت المفوضية الأوروبية بإجراءات ردعية ضد الرسوم الأمريكية، مما زاد من الضبابية في الأسواق.

بين احتمالات التصعيد مع روسيا ومؤشرات التهدئة مع اليابان يبدو أن أسواق النفط باتت رهينة لعبة الشطرنج الجيوسياسية، حيث تحرّك الأسعار لم يعد مرتبطًا فقط بالعرض والطلب، بل أيضًا بالقرارات السياسية التي تُتخذ على طاولة الكبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى