انتعاشة قوية تشهدها البناء والأشغال العمومية في المغرب بعد سنوات صعبة

الرباط: حفيظة حمودة

أفادت خلاصات تحليلية حديثة بأن قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب يشهد مرحلة انتعاش واضح بعد ثلاث سنوات وصفت بالصعبة، وذلك في ظل بيئة قطاعية مواتية مدفوعة بإطلاق العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى.

ويأتي هذا التحسن كنتيجة مباشرة للجهود الكبيرة في مجال الاستثمار العمومي حيث تشكل الأحداث الدولية التي سيستضيفها المغرب محفزاً رئيسياً، بدءاً من كأس الأمم الأفريقية 2025 وصولاً إلى كأس العالم 2030، مع مشاركة محتملة في مشاريع بناء كبرى مثل تطوير وتحديث المطارات.

كما أسهم الارتفاع الكبير في ميزانية الاستثمار العمومي في مشروع قانون المالية لسنة 2026، الذي بلغ 380 مليار درهم مقارنة بـ340 مليار درهم في السنة السابقة، في دعم هذا الانتعاش. وقد سجل دفتر طلبات أبرز شركات القطاع مستويات تاريخية بلغت 19 مليار درهم، تأمّن منها 71 في المائة مع القطاع العمومي وشبه العمومي، مما يضمن حصة مهمة من الإيرادات المستقبلية.

ويبرز التركيز على المشاريع الكبرى في قطاعات استراتيجية كالطاقات المتجددة والمرافق العامة والبنية التحتية للسكك الحديدية والأشغال المائية كعامل محوري في هذه الدينامية غير المسبوقة. وتأتي هذه النتائج الإيجابية أيضاً بفضل الجهود التي يبذلها المغرب للحد من آثار التغير المناخي، مما يدعم النمو المستدام لقطاع البناء والأشغال العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى