أكادير تحتضن أول نسخة من “جائزة سوس ماسة للمناخ” لتتويج روّاد الابتكار الأخضر في المغرب
آكادير: إستثمار
تستعد مدينة أكادير لاحتضان حدث بيئي واقتصادي بارز يتمثل في النسخة الأولى من “جائزة سوس ماسة للمناخ”، التي تنظمها جهة سوس ماسة والاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع سوس ماسة، بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وولاية الجهة والمركز الجهوي للاستثمار والغرف المهنية.
ومن المقرر أن تُقام هذه التظاهرة يوم الثلاثاء 25 نونبر 2025 بفندق التلال الذهبية بأكادير، في مبادرة تهدف إلى تكريم وتشجيع المقاولات التي تبنّت مشاريع مبتكرة في مجالات الاقتصاد الأخضر والانتقال الطاقي، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة وصديقة للبيئة.
وتأتي هذه الجائزة في سياق وطني ودولي يفرض التفكير الجدي في التحول البيئي باعتباره فرصة اقتصادية بقدر ما هو واجب بيئي. فالرهان، كما يؤكد المنظمون، هو تحفيز النسيج الاقتصادي الجهوي على تطوير حلول مبتكرة تراعي البعد البيئي وتساهم في تقليص البصمة الكربونية وتحسين كفاءة استغلال الموارد الطبيعية.
وسيتم خلال الحفل توزيع ثمان جوائز تغطي أبرز القطاعات الحيوية بالجهة، وهي: الصناعة، الفلاحة، اللوجستيك، السياحة، الصيد البحري، المؤسسات العمومية، الجماعات الترابية، والبحث العلمي والابتكار.
ويُنتظر أن تشكل هذه الجوائز فرصة للاعتراف بالجهود الريادية للفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين الذين جعلوا من الاستدامة محورًا لاستراتيجياتهم التنموية.
كما أكد المنظمون أن “جائزة سوس ماسة للمناخ” لن تكون مجرد تظاهرة عابرة، بل موعدًا سنويًا قارًا يُعنى بتسليط الضوء على المشاريع البيئية النموذجية، وتحفيز مختلف الفاعلين على المساهمة الفاعلة في حماية الموارد الطبيعية والنهوض بالاقتصاد الأخضر على مستوى الجهة.
وتطمح الجهة من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ مكانة سوس ماسة كقطب وطني رائد في مجال الابتكار البيئي والتنمية المستدامة، وجعلها نموذجًا يحتذى به في تفعيل التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، في انسجام تام مع التوجيهات الوطنية التي تؤكد أن مستقبل المغرب يمر عبر طريق التحول الأخضر والاقتصاد المستدام.
