
تارودانت تحتض ليلة “الهيلولة” وسط تقاطر مئات اليهود المغاربة عبر العالم
تارودانت:عبد السلام موماد
أنطلقت يوم الثلاثاء احتفالات “الهليولة” بأحدى قرى تارودانت بجهة سوس والتي تستمر على مدار 15 يوما لاحياء الطقوس اليهودية بضريح يهودي يحمل اسم بن باروخ.
ووقف معلومات توصل بها موقع “استتمار” من مصادر عليمة فإن الحفل الديني يتخلله “الصلاة والدعاء والتبرك بروح ولي اليهود الصالح الحاخام (دافيد بن باروخ)”، الذي توفي عام 1760، وفق يهود مشاركين في إحياء هذه الطقوس الدينية.
هذا تقاطر مئات اليهود المغاربة من بقاع العالم، إلى مقبرة “أغزو نبهمو”، على بعد (45 كيلو مترا)، من مدينة تارودانت ، لتخليد ذكرى وفاة الحاخام “دافيد بن باروخ هاكوهين”، بالتزامن مع احتفالات “الهيلولة” الدينية.
والاحتفاء بـ”ليلة الهيلولة” يتم في يوم “3 طبيبط”، حسب السنة القمرية اليهودية، منذ أكثر من قرنين من الزمن من قبل يهود المغرب في العالم.
و”الهيلولة” تعني لدى اليهود “سبحوا الله”، وفي هذه الليلة، تمارس طقوس دينية يهودية، تتمثل في التعبد، والترحم، والبكاء طلبا لـ”التبرك”، بروح دفين الضريح الحاخام “دافيد بن باروخ”.
وقبيل حلول ليلة “الهيلولة”، تلا “بينحاس كوهن”، أحد أحفاد “دافيد بن باروخ”، أمام الضريح، القداس اليهودي باللغة العبرية، وتضمن أدعية وأذكاراً يهودية، ختمها بالدعاء للأسرة الملكية المغربية.
وتشهد المقبرة اليهودية في “أغزو نباهمو”، خلال فترة الاحتفال بـ”الهليولة”، حراسة أمنية كبيرة من رجال الدرك الملكي وقوات أمنية أخرى لتأمين أجواء الحفل الديني بعد تسجيل حضور أزيد من 1200 شخص.
وتبدأ مراسيم الاحتفال بإيقاد 8 شمعات؛ بواقع شمعة عن كل يوم (قبل موعد الاحتفال) في “حانوكا” (مجسم في ساحة الضريح به تسع شمعات)، أما التاسعة فتوقد ليلة الهيلولة إيذانا بـ”الفرح والسرور وكسب البركة”.
وبالتزامن مع إيقاد الشموع داخل ساحة الضريح وخارجها، تنطلق مراسم “الذبيحة” التي تشكل حدثا كبيرا في طقوس احتفالات “الهيلولة”، وتتكون من أبقار وخرفان ودجاج.
وخلال الأيام التي تسبق ليلة الهيلولة، تقدم الذبائح كهدية للحجيج اليهود، والزوار، ويعتقد اليهود، أن تلك الشموع، تجلب الرزق والبركة والصحة، وتعافي من الأمراض، وتديم العشرة الزوجية طوال العام.












