
الحركة الديمقراطية الاجتماعية تحتفي بانتصار الحكم الذاتي
الرباط: إستثمار
بمناسبة الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عقب القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الداعم لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عبّر حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية عن خالص تهانيه واعتزازه الكبير بهذا النصر الوطني الجديد الذي يعزز المسار الثابت للمملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية.
وأكد الحزب، في بيان صادر بالمناسبة، أن القرار الأممي الأخير يشكل محطة مفصلية في تاريخ القضية الوطنية، إذ يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية الرشيدة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وما راكمته المملكة من مصداقية واحترام في المحافل الدولية بفضل مقاربتها المتوازنة والواقعية القائمة على التوافق والحوار البناء.
وأبرز البيان أن تصويت مجلس الأمن لصالح مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدمت به المملكة منذ سنة 2007، يعدّ تتويجاً لمسار طويل من العمل الدبلوماسي المتبصر الذي يقوده جلالته، وتجسيداً لاعتراف المجتمع الدولي بعدالة القضية الوطنية ونجاعة الرؤية المغربية القائمة على التنمية والاستقرار بدل النزاع والانقسام.
كما نوّه الحزب بما تضمّنه الخطاب الملكي السامي من توجيهات استراتيجية واضحة تؤكد على الاستمرار في مسيرة التنمية والدفاع عن الوحدة الترابية، واعتبار قضية الصحراء المغربية جوهر الإجماع الوطني ومصدر إلهام للأجيال القادمة. واعتبر الحزب أن خطاب جلالته يجسد امتداداً طبيعياً للمسيرة الخضراء المظفرة التي أطلقها جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه سنة 1975، واستمرارا لمسيرة البناء والنماء التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بثبات وحكمة.
وفي هذا السياق، دعا حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية جميع مناضلاته ومناضليه، وكافة مكونات الشعب المغربي، إلى الالتفاف حول العرش العلوي المجيد، والانخراط الفعّال في مواصلة بناء مغرب موحّد يسوده التضامن والديمقراطية والتنمية المستدامة. كما شدّد على ضرورة مواصلة التعبئة الوطنية للدفاع عن القضية الأولى للمغاربة في كل المحافل، باعتبارها قضية وجود وليست مجرد حدود.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن النصر الأممي الأخير ليس فقط انتصاراً دبلوماسياً للمغرب، بل هو ثمرة رؤية ملكية متبصّرة جمعت بين الشرعية التاريخية والمشروعية الواقعية، ورسّخت مكانة المملكة كقوة استقرار إقليمي ودولي.
وختم بتأكيده أن “المغرب، من طنجة إلى الكويرة، سيظل موحداً تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ماضياً بثقة في درب التنمية والكرامة والسيادة.”





