غضب أفراد الجالية المغربية بالمجهر من شروط دخول أرض الوطن
أعرب عدد من أفراد الجالية المغربية بالخارج، بمن فيهم الطلبة بأوروبا عن غضبهم من التدابير المعلنة من طرف السلطات المغربية التي حددت مجموعة شروط لدخول التراب المغربي بعد قرابة شهرين ونصف الشهر من الإغلاق، بدعوى مُحاصرة متحور أوميكرون الذي سجّل أرقاما قياسية في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من الإغلاق بسبب ضعف الانضباط للإجراءات الإحترازية.
وعَبَّـــر عددٌ من هؤلاء في تصريحات متفرقة لـوسائل الإعلام، عن صدمتهم واستغرابهم من كل تلك الإجراءات. وعلّق آخرون على عدم احترام التدابير مستشهدين بما شهدته مؤخرا المقاهي بمناسبة مباريات “الكان” و كذلك الأعراس ومؤتمرات الأحزاب وغيرها، وقال أحدهم: “نحن فقط من نجلب الفيروس وننشره”.
وكان بلاغ صادر عن الحكومة كشف أن الأخيرة قررت العمل بمجموعة من التدابير من بينها إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار “pcr” سلبي، لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني.
وشدَّد البلاغ، على ضرورة إجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة، وإجراء اختبارات “pcr” على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، على أن يتم إخبارهم بالنتائج لاحقا؛ حيث سيتم وضع جميع التجهيزات والوسائل البشرية الصحية والأمنية والإدارية اللازمة لإنجاح هذه العمليات.
ومن بين التدابيير التي أعلنت عنها الحكومة، إمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني.
كما وضعت الحكومة تدابير خاصة بالنسبة للحالات الإيجابية، حيث سيتم إلزام الحالات الإيجابية العادية بالحجر الصحي بأماكن الإقامة، مع الخضوع لتتبع دقيق، بينما سيتم نقل الحالات الإيجابية الصعبة والحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
ودعت الحكومة، جميع الوافدين على المملكة، من مغاربة وأجانب مقيمين وسياح، إلى المساهمة بكل إيجابية في إنجاح تنزيل هذه الإجراءات.
وطالب بلاغ الحكومة المواطنات والمواطنين بمواصلة الالتزام المسؤول والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية، مع الإسراع بتلقي الجرعات المحددة واستكمال مسار التلقيح وخاصة تعزيزه بالجرعة الثالثة، بما يحافظ على المكتسبات المحققة ويساهم في العودة التدريجية للحياة الطبيعية.