صافرات إستهجان يطلقها الجمهور ضد وحيد خليلوزيتش رغم فوزه نتيجة وتواضعه اداء
غادر وحيد خليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب مكانه بدكة بدلاء الأسود بعد نهاية الشوط الأولى أمام منتخب جنوب أفريقيا، متوجها صوب غرفة تبديل الملابس على وقع عاصفة من صافرات الاستهجان التي أطلقها الجمهور بسبب تواضع اداء المنتخب المغربي.
وذلك احتجاجا على تدني المستوى الفني والتشكيل الذي دخل به المباراة، علاوة على إهدار العديد من فرص التسجيل، كما لم يسلم من هتافات تناديه بالرحيل وبقوة بكافة اللغات.
كما توجهت أشعة الليزر التي استعملها بعض الأنصار تجاهه بشكل أعاق تحركاته على خط التماس لإرشاد لاعبيه وتوجيههم بعد الهدف الذي هز شباك ياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي.
ورغم فوز المنتخب المغربي نتيجة بهدفين لهدف واحد على جنوب أفريقيا بنتيجة (2-1)، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة 11 من تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في كوت ديفوار 2023، إلا أن الاداء لم يكن مقنعا، بل بعيدا على المستوى المنشود من قبل الجماهير المغربية.
وكان منتخب الأسود متأخرا (1-0)، قبل أن يحول تخلفه بصعوبة لفوز مهم، حيث تقدم المنتخب الجنوب أفريقي عن طريق ليل فوستر في الدقيقة (8).
ونجح المنتخب المغربي في تسجيل هدف التعادل عن طريق يوسف النصيري في الدقيقة (51)، ثم سجل أيوب الكعبي الهدف الثاني للأسود بالدقيقة (87).
كان منتخب جنوب أفريقيا سباقا للتسجيل عن طريق ليل فوستر، ليحقق منتخب الأولاد البداية المثالية، إذ لم ينتظر هذا السيناريو المبكر.
وكان متوقعا أن يواصل المنتخب الجنوب أفريقي ضغطه ويستثمر هذا الهدف المبكر، الذي أربك نوعا ما الأسود، لكنه تراجع للدفاع عقب التسجيل.
وسمح هذا التراجع الجنوب أفريقي، للمنتخب المغربي في إزالة الضغط على اللاعبين للوصول لمرمى خصمه، الذي أخطأ وتحمل دفاعه عبء المباراة.
كانت للتغييرات التي قام بها وحيد خليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب في الشوط الثاني، تأثير إيجابي على مستوى منتخب الأسود.
وأشرك المدرب البوسني في الشوط الثاني كل من الكعبي وأوناحي وحارث، وكانت لمسة هذا الثلاثي ظاهرة، من خلال التحول الذي عرفه أداء الأسود.
ونجح سايس في إحدى الكرات من استغلال بنيته في مربع العمليات، ومرر للنصيري برأسه، وسجل الأخير هدف التعادل.
وأعاد هدف التعادل الذي سجله النصيري التوازن للأسود ورفع الضغط على اللاعبين رغم أن المنتخب المغربي انتظر طويلا ليسجل هدف التعادل، قبل أن يتمكن اللاعب الكعبي من تحقيق هدف الفوز.