بعد غياب لمدة ثلاث سنوات…. النسخة الـ15 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يعود
بعد غياب دام لثلاث سنوات بسبب الجائحة العالمية أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن تنظيم النسخة الـ15 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، تحت شعار “الجيل الأخضر لأجل سيادة غذائية مستدامة”، مع اختيار المملكة المتحدة كضيف شرف لهذه الدورة.
وسيشارك في هذه النسخة من الملتقى الدولي للفلاحة، المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين 2 إلى 7 ماي المقبل، 65 بلدا، وحضور 1400 عارضا. كما تستهدف هذه التظاهرة استقبال أكثر من 900 ألف زائر، والتوقيع على 50 اتفاقية.
وهو ما اكده محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن “الملتقى هو حدث جد مهم يهيكل الأجندة الفلاحية سواء في بلادنا وحتى على الصعيد الدولي، إذ بات يعد من التظاهرات الكبرى عالميا”.
وأورد وزير القطاع، خلال ندوة نظمتها الوزارة أمس الثلاثاء، أن الملتقى الدولي للفلاحة “شهد تطورا مهما جدا، ومنذ مجيء مخطط المغرب الأخضر عام 2008 هيكله بشكل أكثر، وكان له تأثير جد ملموس على الشريحة التي تشتغل في المنتجات المجالية”.
وأفاد صديقي أن الملتقى “مناسبة ليس فقط للبيع؛ بل التكوين والتأطير والاطلاع على المستجدات. ودوليا، يلعب دورا مهما في خلق إشعاع لمنتجاتنا وأيضا لبلادنا، لا سيما أنه يعرف حضور عارضين من أكثر من 60 دولة، وخاصة دول إفريقيا الذي تزايد عددها مع مرور السنوات بعد السياسة الملكية جنوب جنوب”.
وإسترسل الوزير المعني قائلا: “العالم يعيش فترة تاريخية منذ 2020 أثرت على حياة الإنسان وأنتجت أزمات، وكانت متبوعة بجفاف مطول السنة الماضية ما زلنا نعيش آثاره”، لافتا إلى أن “قطاع الإنتاج والقطاع الفلاحي تأثر؛ ولكن في الوقت نفسه أعطى حلولا، إذ خلال الجائحة جميع القطاعات توقفت إلا قطاع الفلاحة لم يكن من الممكن أن يتوقف”، مبرزا أن “الأمن الحقيقي هو الأمن الغذائي، وكان هناك توازن، ولم يكن هناك خصاص في أي بقعة من بقع المملكة”.