
البلاديوم يواصل رحلة الأرقام القياسية
حقق أسعار البلاديوم قفزة كبيرة خلال العام الحالي بسبب أزمة في الإمدادات، في مقابل الطلب القوي من جانب صناعة السيارات، ليوسع الهوة بينه وبين الذهب “المعدن المفضل”.
وصعد البلاديوم -الذي يُستخدم أساسا في أنظمة عوادم المركبات لخفض الانبعاثات الضارة- نحو 40% منذ بداية العام الجاري.وقفز البلاديوم (معدن فضي لامع ونادر يشبه البلاتين كيميائيا) 22% عام 2016 و56% عام 2017، ونحو 16% عام 2018.
ويستخدم البلاديوم في صناعة المحولات التحفيزية بقطاع السيارات، لتقليل انبعاثات الكربون، كما يستخدم في صناعة الإلكترونيات وفي طب الأسنان، وتنقية الهيدروجين وصناعة المجوهرات، ومعالجة المياه الجوفية.
وزاد السعر الفوري للذهب إلى مستوى قريب من 1484 دولار للأوقية؛ بفعل المخاوف من أن يعرقل موقف واشنطن من احتجاجات هونغ كونغ مفاوضات التجارة مع بكين، وانتظار المستثمرين مما ستأول إليه قمة مهمة بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن مكاسب الذهب كانت لا تذكر أمام البلاديوم.
ونزلت الفضة 0.4% إلى 17.30 دولارا للأوقية، في حين تراجع البلاتين 0.9% إلى 880.23 دولارا.
– يستخدم البلاديوم أساسا في صناعة محفزات سيارات البنزين عبر تثبيت جهاز بمحركات السيارات الحديثة يحول الملوثات في عادم السيارة مثل غاز أول أوكسيد الكربون إلى غازات أقل تلويثا للبيئة.
– تعد روسيا (40% من الإنتاج العالمي) وجنوب أفريقيا (38%) وكندا (8%) والولايات المتحدة (6%) وزيمبابوي (6%) أكبر خمس دول منتجة للبلاديوم في العالم، وتستحوذ على 98% من الإنتاج العالمي.
– أنتجت روسيا 82 طنا من البلاديوم عام 2017، في حين أنتجت جنوب أفريقيا 78 طنا، وكندا 19 طنا، وأميركا 13 طنا، وزيمبابوي 12 طنا.
– تحتل شركة نورليسك للنيكل في روسيا المرتبة الأولى بين أكبر منتجي البلاديوم على المستوى العالمي، وتمثل 39% من الإنتاج دوليا.
– تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على البلاديوم سيتجاوز العرض خلال السنوات المقبلة، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى النمو المستمر في مبيعات السيارات، والتشريعات الخاصة بتلبية معايير الانبعاثات الكربونية، في مقابل معروض أقل؛ كون المناطق المنتجة لهذا المعدن قليلة جدا في العالم.
– يستهلك قطاع السيارات ما يقرب من 80% من المعروض العالمي من البلاديوم.
– سوق البلاديوم يبقى صغيرا نسبيا مقارنة بنظيره الذهب، لذلك فإن مستوى الاستثمار والطلب يؤثر بشكل كبير على سعره.