Adds
أخبار

فاس-مكناس: الوزير البواري يتفقد تقدم الموسم الفلاحي وتأثير التساقطات المطرية

مكناس: المهدي العطفاوي

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يوم الجمعة، بزيارة ميدانية إلى عمالة مكناس وإقليمي الحاجب وإفران، لمتابعة تطورات الموسم الفلاحي، خصوصًا في ظل التساقطات المطرية الأخيرة وتأثيرها على المحاصيل الزراعية والقطاع الفلاحي بشكل عام.

وهدفت الزيارة إلى تقييم أثر هذه الأمطار على الزراعات الرئيسية، مثل الحبوب والبذور الزيتية والأشجار المثمرة، إضافةً إلى التواصل المباشر مع الفلاحين ومربي الماشية حول وضعية الموسم الفلاحي وأوضاع القطيع.

تحسن ملحوظ في الزراعات بفضل الأمطار الأخيرة

وفقًا لوزارة الفلاحة، شهدت جهة فاس-مكناس هطول أمطار مهمة في الأسابيع الأخيرة، بعد فترة من نقص التساقطات في بداية الموسم. وقد ساهمت هذه الأمطار في تحسين حالة الزراعات، مما زاد من تفاؤل الفلاحين ومربي الماشية، حيث بلغ المعدل التراكمي للتساقطات في الجهة حاليًا 332.5 ملم.

وأظهرت البيانات أن 40% من المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية مصنفة في وضعية جيدة، و49% في وضعية متوسطة، مما يشير إلى تحسن مردودية المحاصيل مقارنةً بالتوقعات الأولية. وتبلغ المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية حوالي 650,000 هكتار، منها أكثر من 11,000 هكتار مسقية.

تحسن في الإنتاج الزراعي وقطاع الماشية

فيما يخص البذور الزيتية، تمتد زراعتها على مساحة 1,500 هكتار، مقسمة بين الكولزا (46%) وعباد الشمس (54%). أما في قطاع الأشجار المثمرة، فقد جاءت الأمطار في توقيت مثالي، خاصةً لأشجار الزيتون التي تغطي 360,000 هكتار، أي حوالي 77% من المساحة الإجمالية للأشجار المثمرة بالجهة.

كما ساهمت الأمطار الأخيرة في تحسين زراعات الخضروات مثل البطاطس والبصل، حيث تنتج جهة فاس-مكناس حوالي نصف الإنتاج الوطني من البصل و20% من إنتاج البطاطس.

زيارة ميدانية لمراعي إقليم إفران

خلال جولته زار الوزير منطقة رعوية بإقليم إفران تمتد على 2,000 هكتار، تديرها جمعية تضم نحو 90 مربيًا للأغنام والماعز، بإجمالي قطيع يصل إلى 15,500 رأس. وقد تم خلال الزيارة عقد لقاء مع المربين لمناقشة وضعية القطيع، خاصة في ظل تحسن الغطاء النباتي بالمراعي، التي تغطي مساحة 218,000 هكتار بالإقليم.

وتمتد المساحات الرعوية والغابوية في الجهة على نحو 1.8 مليون هكتار، حيث أسهمت التساقطات الأخيرة في تعزيز وفرة الموارد العلفية، مما انعكس إيجابًا على الماشية، خاصةً سلالات تيمحضيت وبني كيل، التي تُعد الأكثر انتشارًا في المنطقة.

التزام الوزارة بدعم الفلاحين وتعزيز الاستدامة الزراعية

في ختام زيارته عقد الوزير لقاءً مع أعضاء الغرفة الفلاحية الجهوية لمناقشة الإشكاليات التي يواجهها الفلاحون ومربو الماشية، مؤكدًا التزام الوزارة بمواصلة دعمهم وتعزيز المشاريع المتعلقة بتحديث أنظمة الري وتطوير حلول مبتكرة لتحقيق فلاحة أكثر استدامة ومرونة.

وأشار الوزير إلى أهمية تبني التكنولوجيات الذكية والممارسات الزراعية المبتكرة، لضمان استدامة الإنتاج الفلاحي وتعزيز الاقتصاد القروي في مواجهة التحديات المناخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى