بسبب صعوبات في الإنتاج.. هل تلتزم شركة “ألستوم ” الفرنسية بتوفير القطارات فائقة السرعة لمكتب الخليع في موعدها؟
الرباط: حكيمة أحاجو
تعاني شركة “ألستوم “، الفرنسية صعوبات كبيرة في تسليم القطارات الجديدة التي تم طلبها منذ عدة سنوات بسبب تأخر بعض الموردين في تسليم بعض مكونات الإنتاج وكثرة الطلب، مما أدى إلى التأخير الكبير في تسليم الطلبيات، مما يسبب إحباطًا كبيرًا للشركات والعملاء على حد سواء، ومنهم المغرب الذي تقدم لشراء 18 قطارا فائق السرعة “ألستوم”، من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية، كجزء من مشروع تمديد خط القطار فائق السرعة طنجة الدار البيضاء ليصل إلى مراكش، ويتعلق الأمر بقطار ذي طابقين بسعة تصل إلى 640 راكبًا وسرعة 320 كيلومترا في الساعة.
وفي هذا السياق أعلن هنري بوبار-لافارج، المدير العام لشركة ألستوم، على قناة BFM Business، عن استثمار بقيمة 150 مليون يورو لزيادة خطوط الإنتاج لقطارات السكك الحديدية السريعة من 1 إلى 3 خطوط، مما سيسمح بتلبية الطلب المتزايد على هذه القطارات، مما سيسمح بزيادة الإنتاج من 12 قطارًا سنويًا إلى 36 قطارًا سنويًا. كما ستقوم الشركة ببناء مبنى جديد في مصنعها في بيلفورت لزيادة الإنتاج.
وأوضح أن هذه الزيادة في الإنتاج لن تكون فورية حيث سيستغرق الأمر حوالي عامين لزيادة الإنتاج إلى المستوى المطلوب، وذلك بتوظيف ما لا يقل عن 1000 شخص في فرنسا سنة 2025.
ويشار إلى أن فرنسا كانت قد قدمت781 مليون يورو، على شكل قرض من الخزانة الفرنسية، في إطار الإعلان حول التعاون المالي في قطاع السكك الحديدية، الموقع في 28 أكتوبر 2024 أمام رئيسي الدولتين، خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب”.