
الطب الرياضي يفتح آفاقاً إفريقياً: الرباط تحتضن أول مؤتمر قاري لتطوير آلة الرياضي البشري
انطلقت، أمس الخميس بثانوية التميز بالرباط (LYDEX)، أشغال المؤتمر الإفريقي الأول للطب وعلوم الرياضة، بمشاركة ثلة من الأساتذة والاختصاصيين والباحثين ومهنيي الرياضة القادمين من مختلف القارات. ويهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه الجمعية المغربية للطب وعلوم الرياضة، بتعاون مع الجمعية الإفريقية لعلوم الرياضة، تحت شعار “الطب وعلوم الرياضة والأداء في إفريقيا.. تحديات وآفاق وابتكار”، إلى تعزيز التعاون العلمي على الصعيد القاري وتشجيع الممارسات الفضلى في مجال الصحة والأداء والوقاية من الإصابات.
وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، أبرز رئيس الجمعية المغربية للطب وعلوم الرياضة، الدكتور حكيم بلغيثي، أهمية هذا اللقاء القاري الأول، الذي يشكل منعطفاً هاماً في طريقة مقاربة إفريقيا لصحة رياضييها وللإمكانات المجتمعية للرياضة. ونوه الدكتور بلغيثي، الذي يشغل أيضاً منصب طبيب رياضي بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط وأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بالتعبئة القوية للخبراء والمهنيين القادمين من كوت ديفوار والكاميرون وتونس والعراق وفرنسا، مشيداً، في الوقت ذاته، بالبروفيسور أحمد الصبيحي، الشخصية الرائدة في الطب الرياضي بالمغرب، وبإسهامه الحاسم في هيكلة هذا التخصص وفي ازدهار ثقافة علمية للتميز. كما سلط الضوء على غنى البرنامج العلمي للمؤتمر، الذي يتناول فيزيولوجيا الأداء، وطب الرضوض، والترويض، وطب القلب، وعلم النفس الرياضي، وقضايا الحكامة، وهي كلها مجالات ضرورية للتكفل الشامل والحديث بالرياضي.
وفي تصريح صحفي، أكد رئيس الجمعية الإفريقية لعلوم الرياضة، البروفيسور حسن زحل، وهو أيضاً أستاذ في فيزيولوجيا الجهد البدني بمدينة رين (فرنسا)، أن المؤتمر الإفريقي الأول للطب وعلوم الرياضة يشكل محطة بارزة للنهوض بالبحث والخبرة في القارة. وأبرز أيضاً أن الهدف الرئيسي لهذا اللقاء يتمثل في جمع أخصائيين مغاربة وأفارقة وأوروبيين حول مواضيع مرتبطة بالطب وعلوم الرياضة، موضحاً أن هذا الالتقاء يتيح تبادل الآراء حول أحدث المقاربات وتعزيز الروابط العلمية بين مختلف الأوساط.
من جهتها، قالت الدكتورة رجاء الصدايقي، عضو لجنة تنظيم المؤتمر وأمينة مال الجمعية المغربية للطب وعلوم الرياضة وطبيبة رياضية، إن انعقاد هذا اللقاء يأتي في لحظة رمزية، حيث يستعد المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم. وسجلت أن هذا اللقاء يروم توفير إطار للإثراء العلمي للأطباء، في سياق تفرض فيه الرياضة المغربية نفسها كمرجع قاري، مما يتطلب تأهيلاً مستمراً لمهنيي الصحة الرياضية.
وحسب المنظمين، تشكل هذه الدورة الأولى لبنة هامة في هيكلة البحث الإفريقي في علوم الرياضة، كما توفر منصة للتبادل بين الخبراء والممارسين والباحثين الشباب. وينكب المشاركون في أشغال هذا المؤتمر، الذي يمتد لثلاثة أيام، على مناقشة عدة مواضيع، من بينها “الطب الرياضي.. فيزيولوجيا وأمراض الرياضة، والوقاية وتدبير الإصابات، والتغذية”، و”الإعداد البدني والذهني، وعلم النفس الرياضي والأداء”، و”قانون واقتصاد الرياضة، والتدبير والتسويق الرياضي”، و”الابتكار التكنولوجي والرياضة”، و”النشاط الرياضي والأمراض المزمنة”، وكذا “الرياضة النسوية”.





