أشبال الأطلس تحمل على كتفيها أعباء آمال عربية وإفريقية لبلوغ نصف نهاية كأس العالم

الرباط: إستثمار الرياضي

بطلوع طموح متقد، يستعد منتخب “أشبال الأطلس” لخوض غمار المواجهة المصيرية أمام نظيره الأمريكي ضمن ربع نهائي كأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي. تأتي هذه المحطة الحاسمة تتويجًا لمسار تصاعدي مثير للإعجاب، حيث يعول الفريق على مواصلة حكايته البطولية بعدما فرض نفسه كقوة صاعدة في البطولة، خاصة عقب تجاوزه عقبة كوريا الجنوبية بصعوبة في دور الستة عشر، في مباراة كشفت عن نفس قتالي وعزيمة لا تلين.

يحمل المغرب على كتفيه أعباء آمال عربية وإفريقية بعد أن أصبح الممثل الوحيد للقارتين في هذه التظاهرة العالمية، مما يضفي على المباراة بعدًا رميًا يتجاوز حدود المنافسة الرياضية المحضة. لكن الطريق إلى المربع الذهبي لا يخلو من العراقيل، حيث ينتظره منتخب أمريكي قوي يمتلك ترسانة من المواهب الشابة التي تختبر دوريًا في البطولات المحلية والأوروبية. وقد أظهر الأمريكيون جدارتهم من خلال سلسلة عروض مقنعة، بدأت بانتصارات ساحقة ثم تصدر للتحدي بعد تخطي عقبة إيطاليا ببراعة في الأدوار الإقصائية.

من جانبه، يدرك المدرب الوطني محمد وهبي أن مواجهة المنتخب الأمريكي تتطلب أعلى درجات التركيز والانضباط، خاصة في ظل الخبرة الدولية التي يتمتع بها الخصم في فئة هذه السن. وقد أكد وهبي أن التركيز منصب على مواصلة المشوار بنفس العزيمة والتصميم، معربًا عن طموح الفريق في بلوغ أبعد نقطة ممكنة في المنافسة. ومن المتوقع أن يعتمد المغرب على نفس القوام الأساسي مع إدخال تحسينات طفيفة لتحقيق التوازن المطلوب بين الخطوط وتعزيز القدرة الهجومية، مما يمنح الفريق المرونة الكافية للتعامل مع طبيعة المباراة وتجنب مفاجآت الخصم.

هذه المواجهة الرياضية الاستثنائية، التي تجمع بين طموحين متقابلين، ليست مجرد مباراة عابرة بل هي محطة تاريخية تختبر مدى قدرة “الأشبال” على كتابة فصل جديد في سجل إنجازات الكرة المغربية والعربية، ومواصلة رحلة الأحلام التي تذكر الجميع بإنجاز جيل 2005 الخالد.