الرباط:استثمار
ينعقد غدا الثلاثاء بالرباط، الملتقى الوطني للتعليم الأولي حول موضوع ” مقاولة الاقتصاد الاجتماعي فاعل أساسي في إنعاش التعليم الأولي بالمغرب”.
وحسب بلاغ للمنظمين، يهدف هذا الملتقى الذي تنظمه الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، إلى بحث سبل ضمان حق الولوج لخدمات التعليم الأولي بالمغرب، وإحداث أرضية خاصة بالمؤسسات والجمعيات الفاعلة في هذا المجال بهدف خلق مجال للتعاون بينها وتحقيق التقائية الرؤى وتعبئة وتوحيد الجهود.
ويروم هذا الملتقى، الذي ينظم بتعاون مع مكتب تنمية التعاون، والشبكة الإقليمية لتنمية التعليم الأولي بإقليم بولمان، والمركز المغربي للدراسات والأبحاث في المقاولة الاجتماعية، أيضا، تقديم إطار لتبادل الخبرات والتجارب، وفتح المجال للتفكير حول الاستراتيجيات التي سيتم اعتمادها من أجل تعميم التعليم الأولي بالمغرب، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية من خلال تمكين الأطفال منذ سن مبكرة من الاستفادة من تكافؤ الفرص على مستوى مختلف الأوساط الاجتماعية.
وحسب تقرير أصدرته وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، حول الهدر المدرسي، فإن “التعليم الأولي له تأثير إيجابي على التنشئة الاجتماعية للطفل وتفتحه وتفوقه المدرسي في المستوى الابتدائي، وحتى في باقي المستويات، كما له تأثير على متوسط العمر في الحياة المدرسية.
وأوضح التقرير أن الاستثمار في التعليم الأولي من حيث الكمية والنوعية من شأنه أن يزيد من الكفاءة الداخلية في التعليم الابتدائي، خاصة في السنوات الأربع الأولى من هذا السلك.
وأشار إلى أنه لم يتم بعد تعميم هذا التعليم في المغرب، حيث بلغ عدد الأطفال في سن ما قبل التمدرس الذين لم يتم تسجيلهم في التعليم الأولي، 6 ملايين و725 ألفا و599 ما بين سنتي 2000 و 2014 ، وهو ما يمثل حوالي 38 بالمائة من الأطفال المغاربة.