الرباط:استثمار
استقرت النتيجة الصافية لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عند 2,036 مليار درهم في حدود المستوى التاريخي الذي سجلته المجموعة خلال سنة 2016، وذلك بحسب معطيات نسخة 2017 من التقرير السنوي للمجموعة.
وأبرز التقرير، بخصوص مستوى الإنجازات المالية الموطدة، أن الناتج البنكي الصافي بلغ 13,368 مليار درهم في سنة 2017 مقابل 12.990 مليار درهم سنة 2016، بزيادة قدرها 3 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن هامش الفائدة وهامش العمولات سجلا زيادة نسبتها 5 في المائة و14 في المائة على التوالي، في حين تراجعت نتائج أنشطة السوق بنسبة 39 في المائة بعد الأداء الاستثنائي خلال 2016.
وأوضح التقرير أنه عند متم دجنبر2017، بلغ إجمالي حصيلة المجموعة 313.3 مليار درهم، بزيادة قدرها 2.4 في المائة مقارنة بسنة 2016، مضيفا أن الموارد الذاتية للمجموعة بلغت 18.7 مليار درهم في سنة 2017 مقابل 18.3 مليار درهم سنة 2016، أي بارتفاع نسبته 2.5 في المائة.
وأشارت المجموعة إلى أن نطاق التوطيد ظل مستقرا بشكل مجمل بين سنتي 2016 و2017، باستثناء دمج “مجموعة إفريكا موروكو لينك” عن طريق تسوية مع نسبة ملكية تبلغ 51 في المائة.
وفي إطار تعزيز مواردها الذاتية، أوضحت المجموعة أنها أصدرت في السوق المحلية، سندات إقراض دائمة تتضمن بندا لامتصاص خسائر بقيمة 1 مليار درهم في يونيو 2017، وديون ثانوية بقيمة 400 مليون درهم في نونبر2017، وذلك بهدف تعزيز نسبة الجدارة الائتمانية.
وأوضح المصدر ذاته، أن النتائج التشغيلية الإجمالية استقرت عند 5.6 مليار درهم، مضيفا أن عائدات الموارد الذاتية بلغت 11.7 في المائة.
وأشاد عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للمجموعة “بمحافظة المجموعة على أدائها المالي عند نهاية السنة المالية 2017، كما يشهد استقرار النتيجة الصافية لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عند مستوى تاريخي يزيد عن ملياري درهم”، بحسب ما ذكر التقرير.
وقال بنجلون “إن توطيد الروابط القوية بين المغرب وإفريقيا، التي تعد محور جميع أنشطة مجموعتنا، يمكننا من تشجيع ودعم الاستثمارات الوطنية والإفريقية والأجنبية نحو قارة غنية بالموارد المادية وغير المادية، “كما يشجع على بروز مشاريع للحياة ستستفيد منها شرائح متنامية من الساكنة الإفريقية”.
وأوضح أن “اندماج القارة الآسيوية في المحاور الاستراتيجية التي تنفذها مجموعتنا، يمثل فرصة استثنائية لتوسيع نطاق نشاطها ونفوذها، ويساهم أيضا في تعزيز مكانة المملكة حول العالم”.
وأشار بنجلون أن هذه المنهجية الاستراتيجية تعززت بتصميم وتنفيذ، تحت الرعاية الملكية السامية، لمدينة محمد السادس طنجة – تيك، وهي مدينة صناعية عصرية وطلائعية تطوعت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية للترويج لها إلى جانب فاعلين مؤسساتيين متخصصين، مضيفا أن هذه المدينة ينبغي أن تشكل نموذجا للتعاون بين إفريقيا وآسيا وأوروبا وإحداث مئات الآلاف من فرص العمل خلال العقد القادم.
وأوضح التقرير أن مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية- بنك إفريقيا، اكتسبت زخما جديدا في موقعها كبنك عالمي، من خلال مواصلة استراتيجيتها للنمو وطنيا ودوليا، مشيرا إلى أن المجموعة، وفي إطار بحثها عن سبل جديدة للنمو، وضعت استراتيجية جديدة في أفق 2020 تندرج في إطار الاستمرارية وتهدف إلى الحفاظ على أداء المجموعة، ومواصلة نموها الداخلي والخارجي، مع توطيد الهياكل التنظيمية لدعم التطور متعدد الجنسيات.