
تارودانت : إسدال الستار على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الإقليمي للتفاح
تارودانت:استثمار
أسدل الستار مساء أمس ، الأحد ، في الجماعة الترابية ل” تبقال ” التابعة لإقليم تارودانت على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الإقليمي للتفاح ، المنظم في سياق تنزيل المشاريع والأنشطة المسطرة ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشهدت هذه التظاهرة الاقتصادية ، التي أشرف على انطلاقتها والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان ، أحمد حجي، وعامل إقليم تارودانت ، الحسين أمزال ، بتنظيم معرض للتعريف بمختلف أصناف فاكهة التفاح التي ينتجها مزارعو المنطقة ، كما ضم المعرض أروقة لبعض المنتجات المحلية الأخرى ، ونماذج من الصناعات التقليدية التي تميز هذه المنطقة الجبلية.
وخلال أيام المهرجان ، الذي امتد على مدى ثلاثة ايام ، تم تنظيم مجموعة من السهرات الفنية التراثية ، والأنشطة الرياضية المختلفة ، فضلا عن تنظيم ندوات ثقافية ولقاءات تأطيرية سلطت الضوء على مواضيع تتعلق ب “علاقة المجتمع المدني بالجماعات الترابية ” ، و” الهجرة والاغتراب في الشعر المغربي الأمازيغي “.
وموازاة مع إعطاء الانطلاقة للدورة الأولى لمهرجان التفاح بجماعة تبقال ، أشرف والي الجهة وعامل الإقليم ، رفقة رئيسي جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي لتارودانت ، على تدشين وحدة لتبريد منتوج التفاح بهذه الجماعة الترابية ، والتي تم بناؤها في إطار شراكة بين كل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي)، الذي ساهم بما قدره 880 ألف درهم ، وجماعة تبقال التي ساهمت بمبلغ 340 الف درهم.
وشكل تنظيم هذا المهرجان فرصة لتقديم عدد من المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة ، أهمها مشروع تنمية سلسلة التفاح في عدد من الجماعات الترابية بإقليم تارودانت ، والذي يمول من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات في إطار مخطط المغرب الأخضر ، وذلك بغلاف مالي قدره 54 ر19 مليون درهم.
ويشمل هذا المشروع مساحة إجمالية تصل 675 هكتار موزعة على 15 جماعة ترابية . وبموجبه سيتم إنجاز مشاريع تهم التهيئة الهيدروفلاحية على طول 6 كلم ، وحماية الأراضي على طول 3 كلم ، إلى جانب توسيع المجال المشمول بزراعة التفاح على مساحة 250 هكتار.
ومن جملة أهداف هذا المشروع ، الذي يمتد تنفيذه على مدى 3 سنوات ويبلغ عدد المستفيدين منه 500 فلاح ، تحسين المردودية ، ورفع كميات الانتاج من 1130 طن إلى 7130 طن ، وتحسين دخل المنتجين ، وخلق فرص للتشغيل في المنطقة.





