Adds
أخبارمع الحدث

الجزائر في القرار الأممي 2440

 

 

قرار مجلس الأمن 2440 اكد من حيث الاختصاص على الدور الرئيسي للأمم المتحدة في ملف الصحراء المغربية،كما انه وضع حدا لتهرب الجزائر من مسؤوليتها في اختلاق هذا النزاع الجهوي،وعدم انصياعها لهذه الإرادة الدولية الصريحة سيضع مزيدا من الضغوط عليها وعلى جبهة البوليساريو.
تبين لنا من خلال مضمون القرار أن التوجه الأممي حيال ملف الصحراء المغربية بطبعه التوافق بين القوى الكبرى بالرغم من غياب حالة الإجماع التقليدي بامتناع روسيا واثيوبيا وبوليفيا وهو سلوك تصويتي يعكي حالة العلاقات الدولية اليوم.
يتضح ان القرار الجديد خلف آثار الصدمة والجدل في صفوف قيادة البوليساريو بحيث جعل خيار تقرير المصير الذي  بدون مضمون قانوني ولا سياسي كما انه كشف بالملموس عن عن خيالية سردية الاراضي المحررة.
التقرير ذاته حمل إنذارا للبوليساربو للإمتناع عن القيام ببعض الأعمال على مستوى المنطقة العازلة ومحيطها بكل من تفاريتي والبير لحلو والكركرات،كما أن دعوة الجزائر للمساهمة بكل مسؤولية كفاعل مباشر قلص المساحة الفضفاضة التي تتحرك فيها بقناع البلد الجار.
القرار الأممي 2440 حدد اربع تدابير أساسية  :
اولا : الجلوس على مائدة مستديرة واحدة 2+2 بحضور الجزائر كمالكة لقرار البوليساريو.
ثانيا : ضمان احترام اتفاقية وقف إطلاق النار و التزام البوليساريو بتجنب القيام بآية أفعال استفزازية او نقل أية هياكل إدارية للمنطقة العازلة ومحيطها.
ثالثا : التأكيد على ضرورة إحصاء ساكنة مخيمات تندوف ومعالجة الوضع الغذائي المأساوي بالمخيمات،لكن القرار لم يدفع في اتجاه بناء اجراءات لتيسير العودة الآمنة للأفراد الذين يختارون العودة من تندوف إلى الصحراء المغربية.
رابعا : حدد أصحاب المصلحة في النزاع والمساهمين في اختلاقه.
في الواقع هذا قرار معياري له قيمة قانونية مهمة ولا يعبر عن وجهة نظر دولية فردية بل مؤسس على مرجعيات تنطلق من قرارات مجلس الأمن منذ القرار 1754 الذي تم تبنيه في أبريل 2007 إلى القرار 2414 الصادر  في أبريل 2018،والمنطق الذي بني عليه القرار يعترف بجهود المغرب فيما يتعلق بالدفع بالعملية السياسية و الدور الذي تلعبه اللجنتين الجهويتبن لحقوق الإنسان بالصحراء المغربية ويأخد بعين الاعتبار المحددات التي يدبر بها المغرب هذا الملف.

محمد بودن محلل سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى