
معركة اقتصادية بين واشنطن وبكين حول إفريقيا

اختارت الولايات المتحدة القاهرة لإطلاق مبادرة “ازدهار أفريقيا” بهدف تعزيز تواجدها الاستراتيجي في القارة من خلال سلاح الاستثمارات، وعدم التواني عن الدخول في مواجهة جديدة مع الصين، بعد أن سبقت غيرها وضربت جذورها الاقتصادية في معظم دول القارة الأفريقية.ودشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصفة شخصية مبادرة تضم في عضويتها 15 وزارة وبنك التصدير والاستيراد الأميركي، فضلا عن صندوق الأوبك للتنمية الدولية كأذرع تمويلية للمشروعات المستهدفة في تلك المهمة.وتسعى واشنطن إلى الاستفادة من رئاسة مصر للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، والتدليل على تطوير العلاقات بين الجانبين والآفاق الحيوية التي تنتظرها.
وقال ماثيو ريس المنسق الأميركي للمبادرة في تصريح خاص لـ”العرب”، “إننا اخترنا القاهرة لإطلاق المبادرة، حيث تؤمن الإدارة الأميركية بأنها بوابة رئيسية للاستثمار في القارة”.وأضاف خلال مشاركته في فعاليات إطلاق المبادرة التي نظمتها غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة مؤخرا أن مستقبل الاستثمار خلال العقد المقبل واعد في السوق الأفريقية.وتظهر بيانات الغرفة أن حجم الاستثمارات الأميركية المباشرة في مصر بلغت نحو 21.8 مليار دولار العام الماضي.وتعد مصر ثاني أكبر متلقّ للاستثمارات الأميركية في أفريقيا بعد موريشيوس، والرابعة في منطقة الشرق الأوسط بعد إسرائيل والإمارات والسعودية.وأشار ماثيو إلى أن أفريقيا ضمن أسرع وأقوى ستّ مناطق نموا من إجمالي عشرة اقتصاديات في العالم، وسوقها تضم أكثر من مليار نسمة، ما يعني أنها تلعب دورا محوريا في الاقتصاد العالمي





