الاستغلال المفرط للمناطق الرطبة بشمال المغرب يساهم في تدهور المنظومة البيئية
طنجة:استثمار
حذر مشاركون في لقاء جهوي حول المناطق الرطبة بشمال المغرب، الخميس بطنجة، من أن الاستغلال المفرط لهذه المناطق يؤدي إلى تدهور هذه المنظومة البيئية، التي تزخر بمؤهلات إيكولوجية واقتصادية مهمة.
وأشار المشاركون في هذا اللقاء، المنظم من طرف الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى أن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية تجعل المناطق الرطبة عرضة لفقدان تنوعها الإحيائي، مبرزين أن الجهة تتوفر على 4 مناطق رطبة مصنفة ضمن اتفاقية “رامسار”، تتمثل في تهدارت (14 ألف هكتار) وسافلة وادي اللكوس (3600 هكتار) وهضبة الرمل بين العرائش والقنيطرة (13 ألف هكتار) وبحيرة أسمير (8 آلاف هكتار).
في هذا الصدد، أبرز رئيس الائتلاف، أحمد أشرنان، أن هذا اللقاء يسعى إلى أن يوحد جهود المجتمع المدني ليشكل قوة اقتراحية للترافع حول المناطق الرطبة، وتثمين استغلالها لكونها تضطلع بدور إيكولوجي وتساهم بفعالية في الحد من آثار التغيرات المناخية.
وأشار إلى أنه في غياب أي معطيات رسمية حول عدد ومساحة المناطق الرطبة بشمال المغرب، يسعى اللقاء إلى جرد المناطق الرطبة والترافع لتصنيفها كمحميات لوقف “الحملة الشرسة” التي تتعرض لها بسبب الاستغلال البشري.
من جانبه، اعتبر المدير الجهوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالريف، عبد العزيز الحجاجي، في تصريح مماثل، أن “المناطق الرطبة تلعب دورا مهما في الحفاظ على البيئة كما تزخر بموارد مهمة يتعين استغلالها بنوع من العقلانية في عدد من الأنشطة ذات القيمة المضافة والمدرة للدخل بالنسبة للسكان من قبيل الصيد التقليدي والرياضي”.
وبعد أن أبرز الدور البيئي للمناطق الرطبة لاسيما الحد من الجفاف والحفاظ على التنوع الاحيائي، حذر من أن هذه المنظومة البيئية “جد هشة وسريعة التأثر بالأنشطة البشرية غير العقلانية، كالاستغلال المفرط للموارد والزراعة”، داعيا إلى تضافر جهود كافة الفاعلين للحفاظ عليها.
وسجل أن “الماء يشكل العنصر الأساسي في منظومة المناطق الرطبة”، مبرزا أن ندرة المياه أو تلوثها بالأسمدة أو المياه العادمة يفقد هذه المناطق خصائصها الإيكولوجية وتنوعها الاحيائي.