آسفي:استثمار
دعا المشاركون في “مناظرة آسفي الأولى حول “التشغيل والمقاولة أية آفاق؟” ، التي نظمت نهاية الأسبوع الماضي بآسفي، إلى تشجيع مناخ الاستثمار بحاضرة المحيط مع تبسيط المساطر الإدارية الخاصة به. وأكدوا في ختام هذه المناظرة ، التي نظمها الاتحاد المغربي لمجالس وجمعيات المجتمع المدني فرع آسفي، على ضرورة العمل على فتح أوراش تنموية بالمدينة والبحث عن مصادر جديدة للموارد عن طريق الابتكار وتقوية التنافسية.
ودعوا ، أيضا ، إلى إحداث منطقة صناعية نموذجية وتعزيز السياحة المحلية وتفعيل الدراسات التقنية مما من شأنه تأهيل المقاولة وإحداث فرص الشغل ، فضلا عن تنظيم معارض محلية للمقاولات الصغرى وخلق بنك للمعلومات الخاصة بإحداث المشاريع على المستوى المحلي ووضع آليات لعمل المنتدى للتنشيط المقاولاتي.
كما شددوا على ضرورة إعداد تقارير تقييمية للمخطط الوطني للتشغيل على المدى القصير وذلك من أجل تجاوز الاختلالات التي تعتري تنزيل المخطط، إلى جانب استحضار بعد الاستدامة في المشاريع التنموية ، واحداث أحياء صناعية لجلب المستثمرين الأجانب وخلق فرص الشغل ، وخلق منتدى لجميع الفعاليات المقاولاتية ومنسقة إلكترونية للتواصل وتبادل الرؤى حول النهوض بالمقاولة.
وشهدت هذه المناظرة تنظيم مجموعة من الورشات أطرها فاعلون جمعويون وأساتذة مختصون بحضور فاعلين عن المجتمع المدني وشباب من حاملي الشهادات وأصحاب مقاولات الصغرى ، والتي تناولت بالخصوص الإشكالات والتحديات التي تواجه الشباب حاملي الشهادات في سوق الشغل من خلال مواضيع همت ” المقاولة ومناخ الأعمال ” و”المخطط الوطني للتشغيل” و “برنامج التكوين المهني ومواكبة المستجدات” و” البنية التحتية والتأهيل الترابي”.
ويأتي تنظيم هذه المناظرة حسب ، المنظمين، تكريسا للتوجهات الوطنية الكبرى وتنزيلا لمضامين الخطاب الملكي السامي لعيد العرش المجيد لسنة 2018، وتماشيا مع المقتضيات الدستورية التي تنص على إشراك ومشاركة فعاليات المجتمع المدني في الاقتراح والتشاور والترافع خدمة للقضايا الكبرى للوطن.