رالي أفـريقيـا مرزوكــة.. سباق في عمق المغرب!

الرباط:استثمار

الجميع على أتم الاستعداد للتنافس القوي! ستنطلق يومه الاثنين 1 أبريل النسخة العاشرة من رالي أفريقيا مرزوكة، حيث سيقطع المشاركون في المسابقة مسافة 208 كلم، وستستمر المنافسة حتى يوم الجمعة المقبل. الهدف الذي يسعى المشاركون البالغ عددهم 107 لتحقيقه هو: تحسين ورفع المستوى في رالي رايد على المسارات المختلفة لجنوب شرق المغرب، وبين الكثبان الرملية والمناطق المليئة بالصخور والأحجار. هذا الحدث الفريد بات يستحق أكثر من أي وقت مضى لقب “مدرسة داكار”.

عدد المشاركين في النسخة العاشرة من رالي أفريقيا مرزوكة هو 127 يتوزعون على 107 مركبة، بينها 68 دراجة نارية و20 سيارة Side by Side (جنبا إلى جنب) و 7 دراجات الكواد.

ويعتبر الحدث الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمثابة حدث هام وبارز لا يتغيب عنه كافة المتسابقين الذين يرغبون في تحسين مستواهم في رالي رايد والذين يطمحون للمشاركة في رالي داكار

الفائز في الدورة الأخير من رالي داكار، ناصر العطية، يجرب حظه لأول مرة في صنف “Side by Side”

ويخوض المتسابقون يوم الاثنين المرحلة الأولى من المنافسة والتي تصل مسافتها إلى 208 كلم خاصة.
سباق رالي رايد هو مسألة تتعلق بالتكيف المستمر. ولقد أكد المشاركون في رالي أفريقيا مرزوكة ذلك لدى وصولهم إلى مقر الإقامة المؤقتة التي أقيمت قريبا من فندق Xaluca d’Erfoud.

وقد أضفت الزخات المطرية التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة جمالا وسحرا خاصا على المكان وطبعته بأجواء خاصة، لكن يلزم المزيد منها على ما يبدو لتخفيف حدة حماس هؤلاء المشاركين.

“نحن هنا جميعا لتحقيق المتعة والتنافس الشرس”، يقول راكب الدراجة النارية الهواة الفرنسي أوليفييه همبرت مبتسما، والذي يملك في سجله مشاركة واحدة في رالي داكار. “من أجل رالي رايد أكثر حماسا، فهذا هو المكان الأنسب تماما لذلك”، يواصل مواطنه إريك كروكويليس (المشارك في صنف دراجات Side by Side).

أما الجنوب إفريقي روبرت جيبون (دراجة نارية) فأوضح قائلا: “هذه هي أول مشاركة لي في رالي رايد، متحمس للغاية للانطلاقة والسير في مسار السباق. سأحاول ألا أتأخر ما أمكن كل يوم لحضور التكوينات ومسايرة الدروس كل ليلة”. بالفعل، سيقوم مدربان بتنشيط ورشات تكوينية لمساعدة السائقين على تحسين مهاراتهم وتطوير مستواهم.

كان الحماس باديا بشكل جلي داخل مخيم الرالي، خاصة مع طلوع شمس يوم الأحد وأثناء إجراء الفحوصات الفنية والقيام بالإجراءات الإدارية. “إنه موعد رائع وودي، لكن في الوقت نفسه فالتنافس شديد للغاية على مستوى السير والقيادة”، يقول أدريان فان بيفيرن (ياماها). أما ناصر العطية، الذي حصل على الرتبة الأولى في الدورة الأخيرة لرالي داكار في صنف السيارات، فقد قرر خوض غمار التحدي في صنف “Side by Side”.

بدا مستمتعا للغاية، حيث قال: “رالي أفريقيا مرزوكة معروف بالجدية والتنظيم، وكذلك بمستوى المنافسة والأجواء التي تجعل منه سباقًا ذا طبيعة خاصة”. بعد الكلمات، الانتقال للميدان والعمل: بعد الانتهاء من مرحلة المقدمة التي أقيمت اليوم الأحد، سيكون السائقون في قلب الموضوع اعتبارا من يوم غد الاثنين، حيث تنطلق المنافسة بإجراء أولى مراحلها.