الرباط:استثمار
افتتحت الإثنين بمقر الامم المتحدة في نيويورك أشغال الدورة الثانية والخمسين للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية بمشاركة المغرب.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة التي تتواصل أشغالها إلى غاية 5 أبريل الجاري، ممثلين عن وزارة الصحة والمندوبية السامية للتخطيط.
وستركز أعمال هذه الدورة على الروابط بين السكان والجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن استعراض التقدم المحرز في تنفيذ برنامج العمل المعتمد في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي انعقد في القاهرة قبل 25 سنة ، والوقوف على الفجوات وأوجه القصور التي اعترت تحقيق أهدافه وغاياته.
وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، قالت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إن الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة لا تواكب النمو السكاني، مضيفة أنه “عند النظر إلى الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر في أقل البلدان نموا، أو زواج الأطفال، أو خفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء العشوائية في المناطق الحضرية، نجد أن النسبة المئوية للمتضررين قد تنخفض، إلا أن العدد ما زال في ارتفاع”.
وذكرت نائبة الأمين العام أنه منذ سنة 1994، انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع، وتراجع خطر وفيات الأمهات بأزيد من 40 بالمائة، فيما وسع التعليم الآفاق لملايين الناس ، غير أنها سجلت في المقابل وجود ثغرات في التنفيذ، وتفاوتات على مستوى التقدم المحرز.
وأكدت المسؤولة الاممية أن الوقت قد حان “لكي يبدي العالم طموحا أكبر وأكثر إلحاحا حول تنفيذ أهـداف التنمية المستدامة التي تتماشى تماما مع برنامج عمل القاهرة”، منبهة الى أن أكثر الناس فقرا في العالم هم من يواجهون الآثار الوخيمة لتغير المناخ، على الرغم من أنهم أقل المساهمين في التغيرات المناخية.
وتطرقت في هذا السياق، الى قمة المناخ التي سيعقدها الأمين العام للأمم المتحدة في شتنبر المقبل “من أجل تعزيز الطموح في جميع المجالات بشأن التخفيف من حدة التغير المناخي والتكيف مع آثاره وتمويل جهود العمل المناخي” مؤكدة أن الامم المتحدة تعول على الدعم والاستعداد القويين من قادة العالم للمشاركة بالحلول والالتزامات.