ثقافة

الرباط: معرض جماعي حول موضوع “الحدود والتنقل”

الرباط :استثمار

التأم عدد من الفنانين الفوتوغرافيين المغاربة والأجانب في معرض جماعي ، مساء الخميس بفضاء التعبيرات لصندوق الإيداع والتدبير بالرباط، لتقديم رؤية فنية متعددة حول موضوع “الحدود والتنقل”.

وتسلط الدورة الرابعة ل”اللقاءات الفوتوغرافية للرباط” التي تنظمها الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، بتعاون مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة والاتصال، الضوء على أعمال فوتوغرافية لفنانين كجاكلين سالمون، وحليدة بوغريت، وحسن نديم ومهدي مريوش، لتفكيك فكرة “الحدود”.

وأوضحت المديرة العامة لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، السيدة دينا الناصري، بهذه المناسبة، أن ” اللقاءات الفوتوغرافية للرباط “تدعو زوار فضاء التعبيرات بصندوق الإيداع والتدبير، إلى استكشاف الإشكاليات المعاصرة المتعلقة بالحدود والتنقل ، مشيرة إلى أن هذا الفضاء سيكون فرصة للتساؤل حول الحقائق التي تحيل إليها هذه الفكرة، عبر سينوغرافيا جميلة، نجحت عبر حساسية عالية، في خلق انسجام بين نخبة من الفنانين الحاضرين هذه السنة، والتي تتميز بغنى كبير و تنوع جمالي وثقافي على حد سواء.

وقالت السيدة الناصري إن المنظمين اختاروا موضوعا راهنيا لدورة هذه السنة وهو “الحدود والتنقل”، مبرزة أن التحدي الذي يجب رفعه هذا العام هو تجاوز الصور النمطية الي يتم رسمها حول الحدود، وجميع أشكالها في العالم ، والذهاب إلى أبعد من ذلك لمحاولة فهم دورها و تحدياتها الراهنة وتصويرها فوتوغرافيا.

وأضافت أن تنظيم الدورة الرابعة لهذه اللقاءات يتزامن هذه السنة مع تخليد الذكرى الستين لتأسيس صندوق الإيداع والتدبير، وهو حدث يمنح للمؤسسة فرصة مواتية لتأكيد التزامها مرة اخرى بالترويج للتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية. من جانبه، أبرز رئيس الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي والمدير الفني ل”اللقاءات الفوتوغرافية للرباط” السيد جعفر عقيل، أن هذه اللقاءات هي ثمرة تعاون بين الجمعية ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة والاتصال، وتقترح سلسلة من المشاهد والرؤى والتجارب بأسلوب فوتوغرافي يستلهم لغته البصرية أحيانا من الرصيد المحلي وأحيانا أخرى من الرصيد العالمي.

واعتبر السيد عقيل أن المصورين الفوتوغرافيين تمكنوا من جعل التيمة المختارة لهذه الدورة أرضية خصبة لعرض أسئلتهم بذكاء وتجريب اختياراتهم وانشغالاتهم على المستوى الجمالي، مشيرا إلى أن هؤلاء الفنانين نجحوا في إيصال رسائلهم عبر إنتاجات بصرية متقنة تخترق وتتجاوز التمثلات النمطية.وأضاف أنه انطلاقا من هذه التجسيدات البصرية الرائعة، يدعو كل من كريم بورجاس، ونيكولا هافيت وعماد منصور وكنزة بنجلون و صفاء مازيغ إلى اكتشاف باقة جميلة من الصور التي تحتفي بأفكار الحدود والتنقل.

وعبر المصور الفوتوغرافي مهدي مريوس الذي يعرض أعماله في هذا الفضاء، عن فخره بالحضور إلى جانب كل هؤلاء الفنانين. وقال إن “عملي ارتكز حول المختبرات القديمة للصور في كل مدن المملكة”، مشيرا إلى أن هذا العمل يسلط الضوء حول المختبرات القديمة التي تمثل اليوم نوعا من الإرث القيم لفوتوغرافيي اليوم .

ويستضيف المعرض ،الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 ماي بفضاء التعبيرات لصندوق الإيداع والتدبير بالرباط ، المصورة الفوتوغرافية الفرنسية جاكلين سالمون كضيفة شرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى