مراكش تحتضن الدورة الثالثة لمؤتمر المرأة الإفريقية
تحتضن مراكش في الفترة ما بين 21 إلى 23 نونبر الجاري الدورة الثالثة لمؤتمر المرأة الإفريقية، تحت شعار “بناء تحالف من أجل الحد من اللامساواة بين الجنسين في إفريقيا”. ويهدف مؤتمر المرأة الإفريقية المنظم بشراكة مع المركز الدولي للدبلوماسية (المغرب)، ومؤسسة هيلبلاين فاوندشن فور نييد أبوجا (Helpline Foundation for the Needy Abuja) من (نيجيريا)، بالتعاون مع إيكوز أفريكا إينيايتيف (Echos Africa Initiatives) من (نيويورك)، باعتباره واحدا من أكبر التجمعات السنوية للخبراء، والمؤسسات، والمنظمات غير الحكومية، و المقاولات، إلى تحديد أجندات وخيارات قابلة للتحقيق التي من خلالها يمكن الفاعلين السياسيين الإفريقيين من توجيه الموارد المتنوعة المتاحة للمرأة الإفريقية نحو تنمية مستدامة على المستوى القاري. وسيسمح، المؤتمر وفق بلاغ المنظمين، لمختلف نساء القارة الإفريقية تبادل وتعلم الأفكار الجديدة التي يمكن أن ترفع من تأثيرهن وإنتاجيتهن في مختلف مجالات أنشطتهن. كما يروم توفير منصات للالتقاء لفائدة المقاولات والمؤسسات الخيرية والمستثمرين الأجانب في إفريقيا و بناء التحالفات مع سيدات الأعمال الإفريقيات، وصن اع القرار، والمؤثرين والمهنيين بهدف تطوير مشاريعهن. وأوضح المصدر ذاته “أن مؤتمر المرأة الإفريقية نشأ انطلاقا من وعي تام بأن رؤية أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، كما تم اعتمادها من طرف الأمم المتحدة سنة 2015، لا يمكن أن تتحقق دون الالتزام، والانخراط والعمل الجماعي للنساء على المستويات الوطنية والإقليمية و الدولية”. وقد تم اختيار المغرب لاستضافة الدورة الثالثة -وفق المصدر- نظرا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي، ونموه الإقتصادي المزدهر، ورأس ماله الاجتماعي، إضافة إلى مبادراته المختلفة واستثماراته في القارة الإفريقية لتعزيز التعاون جنوب جنوب.
وقد أكدت رئيسة المركز الدولي للدبلوماسية في الرباط وشريكة المؤتمر، كريمة غانم، “أن اختيار المغرب لتنظيم المؤتمر السنوي الثالث، يعكس إرادة مؤسسة هيلب لاين لدعم انخراط القيادات النسائية من مختلف أنحاء إفريقيا خصوصا من غرب إفريقيا، لتبادل الخبرات والمهارات و الممارسات الفضلى مع نظيراتهن في شمال إفريقيا.”
وأضافت أن “الشراكة مع مؤسسة هيلبلاين فاوندشن فور نييد أبوجا Helpline Foundation for the) Needy Abuja) ستمكن من تعاون أفضل لبناء تحالف للحد من اللامساواة بين الجنسين في إفريقيا”. وخلصت إلى أنه من الضروري “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، العمل و التعاون الجماعي لتطوير مبادرات و حملات ترافعية لتعزيز المساواة بين الجنسين والدفع بحقوق النساء ومكافحة جميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة في القارة الإفريقية”. يذكر أن العديد من كبار الشخصيات وفاعلين من مختلف القطاعات من نيجيريا وليبيريا وغانا والسنغال وغامبيا وناميبيا وكينيا والكاميرون وتشاد والنيجر والمغرب ودول إفريقية أخرى، بما في ذلك وزراء الحكومات الفيدرالية، وعقيلات حكام الولايات، والمقاولين ومنظمات المجتمع المدني سيشاركون في المؤتمر. وسيحضر وفد رفيع المستوى من نيجيريا، بما في ذلك وزيرة شؤون المرأة، السيدة باولين تالين، وكاتبة الدولة للعاصمة الفيدرالية ورئيسة المجلس الإفريقي للأحزاب السياسية، الدكتورة راماتو تيجاني أليو، بالإضافة إلى قادة الأعمال المهتمين بالاقتصاد الإفريقي على مستوى القارة و كذلك الجاليات الإفريقية، وكبار المسؤولين بالدولة والنساء المبتكرات وعضوات البرلمان وعقيلات القيادات الحكومية. و قد تم تأسيس مؤتمر المرأة الإفريقية من قبل مؤسسة هيلبلاين فاوندشن فور نييد أبوجا، كمنظمة غير حكومية ذات صفة استشارية لدى الأمم المتحدة، بالتعاون مع إيكوز أفريكا إينسيايتيف، وتجمع سنوي لنساء إفريقيات من القطاعات الرسمية وغير الرسمية للاقتصاد الإفريقي. و قد عقدت النسخة الأولى للمؤتمر في نيويورك عشية تنظيم CSW62 للأمم المتحدة في مارس 2018 والتي شهدت مشاركة متميزة من مندوبي الدول الإفريقية، والدبلوماسيين ورجال الأعمال والسياسيين والمنظمات غير الحكومية. كما ع قدت النسخة الثانية في ويندهوك ناميبيا في الفترة من 22 إلى 24 نونبر 2018 بدعم من الحكومة الناميبية واحتضان من طرف السفيرة ليليان أونو، المفوضة السامية لنيجيريا لدى ناميبيا. ويعتبر المركز الدولي للدبلوماسية، الشريك الرئيسي في تنظيم المؤتمر، منظمة مغربية غير حكومية أ نشئت في 2 أبريل 2011، لتحسين تمثيلية وتأثير الفاعلين غير الحكوميين المغاربة في السياسات القارية و الدولية للهيئات المتعددة الأطراف، وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الفاعلين في مختلف دول العالم. تجدر الإشارة إلى أنه منذ إنشائه، استفاد من خدماته و أنشطته أكثر من 4000 فاعل كما مثل أعضائه المغرب في العديد من الأنشطة الدولية الكبرى في أكثر من 23 دولة. ويتوفر المركز أيض ا على أكثر من 42 مشاركة كعضو في اللجان الاستشارية أو لجنة التحكيم في العديد من المنصات المتعلقة بالشباب والمجتمع المدني؛ كما ساهم في إنشاء العديد من شبكات التأثير على مستوى إفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأورآسيا، والتي كانت وراءها عشرات الشراكات الإستراتيجية التي وقعها المركز مع العديد من الشركاء. وفي سنة 2018، نظم المركز النسخة الرابعة للقمة و الجائزة الإفريقية للعمل الإنساني التي عرفت مشاركة أكثر من 200 من القادة من 42 دولة إفريقية.