
مستشار يتهم لحموش بالتقاعس في إعداد دراسة تحمي مشروع بناء مستشفى إقليمي بالخميسات بتكلفة 43 مليار سنتيم في منطقة مهددة بالفيضانات


لا احد ينكر المجهودات التي بذلت من طرف كل المتدخلين لإخراج مشروع الحلم المتمثل في مستشفى متعدد الإختصاصات بالخميسات إلى الوجود، والغلاف المالي الهام المرصود له، لكن إذا لم تواكبه دراسة بالغة الأهمية من طرف حامل المشروع الذي هو المجلس الإقليمي سينطبق عليه المثال المأثور” بحال لا كاتخوي الماء في الرملة” لانه مشروع مشيد في منطقة خطرة مهددة بالفيضانات.

ومن أجل إستفسار رئيس المجلس الإقليمي للخميسات وإثارة إنتباهه لخطورة الأمر، وجه إسماعيل لمشعر عضو المجلس الإقليمي للخميسات المنتمي لحزب العدالة والتنمية سؤالا كتابيا إلى من يهمه الأمر، حول أسباب تعثر تنفيذ الإتفاقية المتعلقة باستكمال المستشفى متعدد الإختصاصات الجديد، لأن ذلك مرتبط بالتهيئة الخارجية، والربط بالماء الصالح للشرب، والكهرباء والمياه العادمة.
متسائلا في الوقت ذاته، عن المرافعات والمساعي التي قام بها رئيس المجلس الإقليمي ونائب الأمة من أجل تخصيص حوالي مليار ونصف سنتيم كتكلفة من أجل الحد من الفيضانات التي تتهدد المستشفى الجديد بحسب الدراسة التي قام بها المجلس الإقليمي للخميسات، كون مساهمة حوض ابي رقراق تبقى غير كافية وظئيلة بالنظر للإعتماد المالي التقديري للدراسة في ظل الخصاص المهول في المؤسسات الصحية على مستوى الاقليم.
علما أن المجلس الإقليمي هو من يتحمل وحده المسؤولية في اطار اتفاقية تهيئة الفضاء الخارجي للمستشفى الإقليمي المتعدد الاختصاصات للخميسات بتكلفة مليار وخمسمائة وخمسين مليون سنتيم موزعة على الشكل الآتي: المجلس الإقليمي للخميسات بمبلغ 3.000.000 درهم ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بمبلغ 7.500.00 درهم والمجلس الجماعي لجماعة و الماس بمبلغ 5.000.000 درهم.
وعليه فإن السؤال الذي يطرح نفسه بحدة في حال عدم إعداد دراسة للحد من خطر الفيضانات الذي يتهدد المستشفى الجديد، سيكون تخصيص 43 مليار سنتيم بمثابة هدر للمال العام في مشروع ولد ميتا منذ نشأته؟.





