صناعة السيارات في المغرب أكثر تنافسية من نظيرتها في أوروبا وتركيا
عرفت صناعة السيارات بالمغرب تطورا ملموسا، بحسب ما اورده مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، ما ساعدها على أن تصبح من أهم الصناعات تنافسية على المستوى القاري والإقليمي.
وأكد المسؤول الحكومي، خلال لقاء نظمته غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمدينة الدار البيضاء، “صناعة السيارات في المغرب أكثر تنافسية من نظيرتها في كل من أوروبا الغربية وتركيا وأوروبا الشرقية وباقي دول إفريقيا”.
وعزا المتحدث ذاته: ” هذا المستوى الذي وصل إليه المغرب نتيجة العمل الجاد التي تم في هذا الإطار على مستويات متعددة، إذ أصبحت المملكة تحتضن مصانع متطورة، تشمل صناعة أجزاء العربات التي توجه إلى مصانع السيارات بكل من الدار البيضاء وطنجة المتوسط والقنيطرة”.
وتابع وزير التجارة والصناعة قائلا: “نحن نسعى إلى تعزيز مكانة المملكة، كي تصبح أكبر بلد في تنافسية قطاع صناعة السيارات على المستوى العالمي، إلى جانب باقي القطاعات الأخرى”.
وأشار أن التنافسية الصناعية للمغرب تظهر في نجاحه في عقد عدة شراكات، من بينها الشراكة التي أبرمتها المملكة ضمن منظومة صناعية مع المجموعة الأمريكية “بوينغ”، إذ تعمل على تصنيع عدد من الأجزاء لفائدة طائراتها. كما أن المغرب من ضمن كبار الشركاء لعدد من المقاولات الأوروبية الكبرى.
وأن قطاع الصناعة بالمغرب شهد تحولات مهمة خلال فترة الحجر الصحي، بحسب العلمي، إذ بيّن قدرته الكبيرة على التأقلم مع التحولات والمتغيرات، ومسايرة حاجيات البلد المفاجئة. كما برهن على ذلك من خلال تصنيع أجهزة التنفس والكمامات وغيرها.
وأستطرد العلمي: “المهندسون والوحدات الصناعية المغربية استطاعوا تصنيع مجموعة من التجهيزات الطبية، كأجهزة التنفس مثلا، وهذا يؤكد أن بلادنا في استطاعتها تطوير صناعات أخرى”.