
مستشار ثان بجماعة الخميسات مصاب بكورونا يطالب بفتح تحقيق في التسيب والوضع المزري للمستشفى الإقليمي
مطالب بفتح تحقيق من قبل الجهات المركزية وفي طليعتهم وزير القطاع ايت طالب، للإطلاع على التسيب والسيبة التي يرزح تحت وطأتها المستشفى الإقليمي للخميسات، دون حسيب ولا رقيب مطلب جاء على لسان مستشار ثان بجماعة الخميسات المدعو ” ح – ح” الذي توجه خلال بداية الأسبوع الجاري لإجراء التحليلات المخبرية لكن صدم بواقع مرير وفوضى عارمة وسوء معاملة بالمستشفى الذي يفترض فيه توفير الخدمات الصحية للمواطن والتعامل بكياسة ولاباقة مع المصاب او المريض لأن نفسيته غالبا ما تكون مهزوزة في مثل هذه الحالة، خصوصا أنه يتوجه من أجل طلب العلاج لا من أجل أن يصدم بواقع أقل ما يقال عنه أنه حاط بكرامة الإنسان على حد قوله.
وظل المستشار تائها بين مصالح المستشفى بين من يرسله لمصلحة كوفيد19 وبين من يوجهه لمصلحة الإستقبال، ما أثار غضبه ثم غادر المستشفى وتوجه من اجل إجراء تشخيص بواسطة “سكانير” الذي أكد إصابته بفيرس كورونا، وهو الآن يتابع العلاج بالمنزل، ولا أحد إكترث لوضعه الصحي.
واللافت يتابع المستشار المعني أنه مستشار بجماعة الخميسات وشقيقته ممرضة بنفس المستشفى وقبل بمعاملة لا إنسانية وفظة فما بالك عن مواطن بسيط لا حول له ولاقوة.
وتجدر الإشارة أن أعضاء النقابة المستقلة لقطاعات الصحة العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب سبق لهم ان كشفوا في إجتماع يوم الثلاثاء 20 أكتوبر عبر تقنيات التواصل عن بعد الأوضاع المزرية وسوء التسيير والتدبير التي يشهدها القطاع الصحي على صعيد إقليم الخميسات بكل من مصالح المندوبية و أيضا بالمركز الإستشفائي الإقليمي.
وقد تبين من خلال المناقشة المستفيضة يؤكد بلاغ النقابة مدى الوضعية الكارثية والمهددة بالانهيار التي وصل إليها تدبير الشأن الصحي بهذا الإقليم ومدى الظروف الصعبة والمعقدة التي أصبح يزاول فيها المهنيون مهامهم منذ مدة طويلة وتحديدا منذ تعيين المندوب الحالي على رأس المنظومة الصحية بهذا الإقليم.
وعليه أدانت النقابة المستقلة في بلاغ سابق لها توصل موقع “إستثمار” بنسخة منه، بشدة استغلال المندوب الإقليمي لنفوذه وسلطاته الإدارية بإبعاد وتهميش كل الطاقات والكفاءات الطبية والتمريضية والإدارية التي لا تتماشى واختياراته وميوالته وعلاقاته الشخصية وأيضا مع انتماءاته السياسية خصوصا تلك التي تربطه بالولاية الوزارية السابقة فما يسجله ويشتكي منه الرأي العام المهني المحلي هو تلك القرارات الإرتجالية الصادرة عن هذا المسؤول والمبنية على الإعتبارات السالفة الذكر في إهمال وتناقض مع مبادئ التدبير العقلاني والموضوعي الغير المطبوع بالإنتمائية السياسية وفقا للتوجهات الحالية التي تتبناها الوزارة.
كما إستنكرت النقابة المستقلة النهج الذي يتبعه المندوب الإقليمي بالسعي لزرع التفرقة والفتنة بل وأحيانا حتى العداء بين صفوف المهنيين التابعين لمختلف مصالح المندوبية الوقائية منها والإستشفائية، وذلك لأسباب غير مبررة ولا تخدم إلا مصالحه الذاتية ، في الوقت الذي كان فيه من الأولى أن يسعى إلى الحفاظ على حسن العلاقات وأواصر التقارب والإحترام المتبادل فيما بينهم خدمة للواجب المهني وتقديرا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم المتمثلة في خدمة المواطن.
فيما شجبت النقابة ذاتها الغيابات المتكررة والمتتالية للمندوب الإقليمي خصوصا في هذه الظرفية الاستثنائية والخاصة التي تتطلب التعبئة الشاملة والإلتزام الكامل في إطار المجهودات المبذولة من طرف الجميع لمقاومة جائحة كوفيذ 19.
وكنتيجة لذلك لا يجد المواطنون الذين يتوجهون بكثافة إلى مصالح المندوبية من أجل طرح قضايا هم وتساؤلاتهم وأحيانا شكاياتهم وتظلماتهم سوى غياب المعلومة وانعدام التواصل فبالأحرى تنظيم الحملات والبرامج التحسيسية الضرورية لتنوير الرأي العام حول خطورة الوباء وسبل الوقاية منه.