السياحة تتكبد خسائر جمة بسبب تشديد القيود على الحركة الجوية والبحرية في القطاع
إذا كانت التساقطات المطرية لهذه السنة تبشر بموسم فلاحي متميز بحيث يعرف موسم حبوب جيد للغاية يقدر بـ 98 مليون قنطار بالتوازي مع الحالة المواتية للمحاصيل الأخرى وبدايات الانتعاش في قطاع الثروة الحيوانية.
فضلا عن إنتعاش في الربع الأول من عام 2021، لقطاع المعادن (إنتاج الفوسفاط: زائد 6.6 في المائة في نهاية مارس)، والبناء والأشغال العامة (مبيعات الأسمنت: زائد 19.5 في المائة في نهاية أبريل) والقطاع الصناعي، تماشيا مع التحسن في معدل استغلال القدرة (زائد 5.3 نقاط إلى 71.7 في المائة في الربع الأول من عام 2021) والأداء الجيد لصادرات القطاع.
فإن على العكس من ذلك يعرف قطاع السياحة بالمغرب ازمة غير مسبوقة كان لها أثر سلبي لتشديد القيود على الحركة الجوية والبحرية في قطاع السياحة (الوافدون وليالي المبيت: ناقص 81.5 وناقص 78.1 في المائة على التوالي في نهاية فبراير) والنقل (ركاب النقل الجوي: ناقص 70 في المائة؛ نشاط الموانئ: ناقص 2.3 في المائة نهاية مارس).
أما فيما يخص الأسر والمقاولات فإن القوة الشرائية للأسر: يتوقع استقرارها خلال عام 2021، بالنظر إلى الاتجاه الجيد في مستويات الدخل والأداء الجيد لتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج (زائد 41.8 في المائة في نهاية مارس 2021)، في سياق شبه ركود للتضخم (زائد 0.1 في المائة نهاية مارس 2021).
نفس الامر بالنسبة للاستثمار الذي مازال يتباطأ، كما يتضح من خلال الانخفاض المستمر في واردات سلع التجهيز وقروض المعدات (ناقص 1.3 في المائة وناقص 5.3 في المائة على التوالي في نهاية مارس 2021)، ولكن من المرتقب أن يستفيد من تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار وآثاره غير المباشرة على الاستثمار الخاص.