توقيف خمسة “بلطجيين” موالين لعمر البحراوي الذي حاول زرع الفتنة خلال إنتخاب عمدة الرباط لولا يقظة السلطات العمومية
تمكنت السلطات الأمنية من توقيف خمسة بلطجيين موالين لعمر البحراوي عمدة الرباط السابق، إثر الفوضى العارمة التي كانوا ورائها خلال بداية انعقاد جلسة انتخاب رئيس جماعة مدينة الرباط صباح اليوم الإثنين بالقاعة الكبرى لولاية جهة الرباط.
وقد تسبب الموالين لعمر البحراوي في “قربلة”كانت ستتحول إلى مواجهة دامية بين انصار الطرفين، لكن التدبير الجيد والمحكم للسلطات المحلية والأمنية حال دون وقوع اية أحداث تذكر.
وجاء ذلك لحظات بعد انطلاق جلسة التصويت على عمدة الرباط والمكتب المسير، حيث وجهت اتهامات إلى أطراف سياسية بتهديد إحدى المستشارات بالمجلس الجماعي للمدينة.
وقالت أسماء أغلالو مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، ان الحزب سيقدم شكاية إلى الوكيل العام للملك من أجل فتح تحقيق حول هذه التهديدات المفترضة، التي تلقتها المستشارة، حيث أكدت أنها تمتلك “أوديوهات” توثق أنها تلقت تهديدا بالقتل في حالة لم تصوت لفائدة الحسن لشكر نجل القائد الاتحادي.
وكشفت ذات المصادر بأن مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار وجدوا أنفسهم منقسمين، بعضهم ظل محترما للتحالف الثلاثي المعلن بين أحزاب التجمع و”البام” والاستقلال، وهو الذي يدافع عن القيادية التجمعية أسماء اغلالو، ومستشارون يدعمون عمر البحراوي، الوافد الجديد على حزب التجمع الوطني للأحرار القادم من الحركة الشعبية.
في ذات السياق، كشف مصدر من حزب “البام” انه في الوقت الذي لم يتم تزكية عمر البحراوي للعمودية، وقعت خلافات داخلية في صفوف حزب الحمامة، حيث برز إسم آخر يغرد خارج السرب هو سعيد التونارتي، الذي يحاول استمالة مستشارين من داخل التجمع الوطني للأحرار، وذلك لدعم نجل ادريس لشكر الذي قدم إسمه كمنافس على عمدية عاصمة الرباط.
وأفادت مصادرنا بأن المجلس المنعقد اليوم والذي حضره عدد كبير من المستشارين المنتخبين وغاب البعض منهم، وبعد هذه المناوشات والاتهامات و”القربلة”، تم تأجيل الإجتماع لمدة ثلاثة ايام، إلى حين إبلاغ أعضائه بتاريخ جديد لانعقاده.