تفاصيل جديدة بشأن “الهروب الجماعي” لـ”حرّاكة مغاربة” من طائرة في إسبانيا
كشفت التحقيقات الأولية بشأن “الهروب الجماعي” لمهاجرين مغاربة من طائرة حطت في مطار بالما دي مايوركا بسبب طارئ صحي لأحد الركاب بعدما كانت متوجهة إلى إسطنبول الجمعة الماضي أن “الفارّين تمكنوا من الوصول إلى برشلونة عبر قوارب”.
وأوضحت تحقيقات الشرطة الإسبانية أن “بعض المهاجرين الذين فرّوا من الطائرة المتوجهة إلى تركيا تمكنوا من مغادرة مايوركا الإسبانية، إذ عبروا البحر ووصلوا إلى ميناء برشلونة، عن طريق القوارب، وذلك بعد الحصول على التذكرة التي تتراوح تكلفتها بين 20 و65 أورو.
ومرت على الحادث أربعة أيّام دون أن تظهر معطيات جديدة بشأن مصير الفارين، الذين أجبروا طائرة مدنية على الهبوط في مدرج بالما دي مايوركا، ولا أحد يعرف أين يختبئون لكن حظهم كان أفضل من رفاقهم الـ 12 الآخرين الذين سُجنوا يوم الإثنين بأمر من المحكمة رقم 6 في بالما.
وأمضى الموقوفون ليلتهم الأولى في السجن يوم الإثنين بعد أن طالبوا دون جدوى بإعادتهم إلى بلدهم.
وفي غضون ذلك تواصل الشرطة جمع المعلومات عن التحركات التي حدثت بعد ساعات من الحادث، في ارتباك كامل على مدارج المطار. وكان هناك حديث عن 12 شخصًا فارا من العدالة.
ووفقًا لمصادر قريبة من التحقيق فقد تم نشر المعطيات الشخصية المرتبطة بالفارين على نطاق واسع، وتم توزيعها في جميع أنحاء برشلونة.
وصدرت أوامر تفتيش في جميع أنحاء التراب الوطني، مع عرض تفاصيل أكثر حول هويات الفارين، الذين تم بالفعل تتبع جوازات سفرهم.
وتشير المعطيات إلى أن العقل المدبر لهذه الخطة، الذي ادعى المرض وهو في الطائرة، شاب يبلغ من العمر 32 عامًا، تم القبض عليه في ماربيا عام 2020 بعد أن قاوم رجال السلطة.
ومعروف أنه بمجرد وصولهم إلى مايوركا فإن الغالبية العظمى من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى الأرخبيل يريدون السفر إلى فالنسيا أو برشلونة، لمواصلة طريقهم إلى دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا أو بلجيكا.
ويظهر أن عملية الهروب الجماعي التي حظيت باهتمام كبير من لدن وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية كان مخططا لها بعناية منذ مدة، قبل الإقدام على تنفيذها مساء الجمعة، إذ جرى تداول منشور سبق ترويجه في إحدى مجموعات التراسل الفوري منذ 17 يوليوز الماضي، حدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة للهجرة غير النظامية عن طريق الجو بعدما كانت تتم في السابق عن طريق البحر.