في ظل جائحة كرورنا….المغاربة يلجأون إلى تسويق منتجاتهم من خلال التجارة الإلكترونية
كشف تقرير حديث صدر امس الثلاثاء، أن سلوك التسوق لدى المغاربة تغير كثيرا وأصبح يتمحور بشكل أكبر حول المواد الاستهلاكية الأساسية واليومية في سياق الظروف التي فرضها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأورد التقرير الصادر عن منصة التجارة الإلكترونية “جوميا”، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الاقتصادية وشركة التمويل الدولية ومجموعة “ماستر كارد” أن عددا مهما من التجار والحرفيين المحليين في المغرب تمكنوا أيضا من مواصلة تسويق منتجاتهم بفضل التجارة الإلكترونية.
ووفق التقريرأنه على الرغم من الاختلالات المترتبة عن جائحة كورونا على مستوى التموين واللوجستيك على الصعيد الدولي، إلا أن منصة “جوميا” سجلت وجود طلب قوي على المنتجات ذات الاستخدامات اليومية، خاصة المنتجات الاستهلاكية.
وجاء في التقرير حوارا مع عبد الواحد رحال، المدير العام للتجارة لدى وزارة الصناعة والتجارة، أشار فيه إلى أن الحكومة تسعى إلى خلق منظومة بيئية للابتكار تتمحور حول التكنولوجيا الرقمية وتكون في خدمة قطاع التجارة والتوزيع، وعلى الخصوص في خدمة التجارة الإلكترونية.
وذكر المسؤول في وزارة الصناعة والتجارة أن الجهود بتعاون مع الشركاء المؤسساتيين والقطاع الخاص، تروم تشجيع التحول الرقمي وإشاعة استعمال الوسائل الكفيلة بتعزيز التجارة عبر الأدوات والقنوات الرقمية، مع السهر على حماية مصالح المهنيين والمستهلكين.
وتطرق التقرير إلى أن جائحة كورونا سرعت بشكل كبير وتيرة الابتكار في المغرب، حيث غيَّر المستهلكون عاداتهم الاستهلاكية وأخذوا يتحولون بشكل حثيث صوب اعتماد الأداءات اللاتلامسية، وكذلك نحو الاعتماد المتزايد للتسوق عبر الأنترنيت واستكشاف الإمكانيات التي تتيحها وسائل الأداء الجديدة.
وأكد التقرير أن التجارة الإلكترونية تساهم بفعالية في تحديث وهيكلة القطاع التجاري في المغرب، وذلك من خلال تحفيز الانتقال صوب اقتصاد رقمي مرن ومتأقلم وأكثر تنافسية وازدهارا، لكنها لم تبلغ بعد المستوى المنشود بالنظر إلى الامتيازات التي يتمتع بها المغرب.
ووفق تقديرات التقرير أن تساهم التجارة الإلكترونية في إضافة 180 مليار دولار في الناتج الداخلي الخام الإفريقي في أفق سنة 2025، وهو ما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في أفق 2030.