تعثر تنفيذ الأشغال يثير قلق البيضاويين
تشهد مدينة الدار البيضاء منذ مدة مجموعة من الأوراش المهيكلة ما قبل الجائحة لكنها مازالت تتلمس طريقها للتنفيذ ما ساهم في عرقلة حركة السير والجولان بالمحاور الطرقية الأساسية التي تشهد ضغطاً كبيرا خلال أوقات الذروة.
وأفاد مصدر الموقع من عين المكان أن “الأوراش الحالية تمتد لأكثر من خمس سنوات ما جعل المواطن يعاني بسبب صعوبة التنقل بين أرجاء المدينة في ظل إغلاق عدة طرقات تخضع لأشغال الصيانة”.
وتابع ذات المصدر أن “المجلس الجماعي مطالب اليوم بتطبيق الصرامة القانونية والإدارية في مراقبة وتيرة إنجاز هذه الأشغال العمومية، خاصة أن بعضها تجاوز المدة المسطرة له”.
ولم يخف المصدر نفسه أن “تلك الأوراش ستعود بالنفع على البيضاويين من خلال تعزيز البنية التحتية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة غير أنه ينبغي احترام آجالها القانونية”داعيا الشركات المعنية إلى “استغلال مرحلة الصيف لإنهاء المشاريع المتعثرة”.
وعزا المصدر نفسه أن رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات في مجلس جماعة الدار البيضاء تعثّر بعض الأوراش العمومية إلى تداعيات جائحة “كورونا” مؤكدا أن “التنمية الاقتصادية توقفت خلال الموسمين الماضيين لكنها عادت الآن إلى مستواها الاعتيادي”.
من جانبه أبرزَ بريجة في تصريح لوسائل الإعلام أن “الجماعة وفرت السيولة المالية الكافية لإنجاز تلك المشاريع، وتحرص على احترام الآجال القانونية المسطرة في دفتر التحملات”لافتاً إلى أن “جزءاً من الأوراش سينتهي في أوائل 2023، بينما ستنتهي أوراش الترامواي في أوائل 2024”.
ووفق المسؤول ذاته أن “إطلاق الأشغال العمومية دفعة واحدة هو ما ساهم في خنق حركة السير والجولان لكن الشركات المكلفة بها تريد إنهاء جميع الأوراش في السنتين المقبلتين بعد التعثر القسري الذي سببته جائحة كورونا لجميع الأطراف”.