Adds
أخبار

القضاء الفرنسي يلاحق وزير العمل أوليفييه دوسوبت بتهمة “المحسوبية”

يلاحق مكتب المدعي العام المالي الفرنسي وزير العمل أوليفييه دوسوبت بتهمة “المحسوبية” في إبرام عقد حكومي في العقد الأول من الألفية الثالثة مع مجموعة “سور” لمعالجة المياه عندما كان رئيس بلدية أنوناي في جنوب البلاد. يأتي ذلك في خضم تصاعد التوتر بشأن مشروع قانون التقاعد الذي يقابل برفض شديد من قبل ملايين الفرنسيين.

مع اقتراب موعد مناقشة مشروع تعديل نظام التقاعد المثير للجدل يلاحق القضاء الفرنسي وزير العمل أوليفييه دوسوبت بتهمة “المحسوبية”، في مقابل نفيه لها وتجديد رئيسة الوزراء إليزابيث بورن “ثقتها” به السبت.

ومن المقرر أن يدافع الاشتراكي السابق اعتبارا من الاثنين أمام النواب عن إصلاح نظام التقاعد الذي يشكل محطة مهمة بالنسبة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ولايته الثانية ومدتها خمس سنوات ضمن سياق يسوده التوتر.

وأشار موقع “ميديابارت” الإخباري الفرنسي الذي كشف هذه القضية إلى أن عملية تفتيش أجراها محققون ماليون في مقر الوزير أظهرت وجود “مراسلات بين أوليفييه دوسوبت و(سور) يبدو أنها لا تدع مجالا للشك حول وجود تسوية حول عقد حكومي بتاريخ 2009-2010″، عندما كان نائبا ورئيس البلدية الاشتراكي لمنطقة الأرديش.

ودوسوبت متهم بـ”المحسوبية” في إبرام عقد حكومي في العقد الأول من الألفية الثالثة مع مجموعة “سور” لمعالجة المياه عندما كان رئيس بلدية أنوناي وهي بلدة صغيرة تقع في جنوب فرنسا ونفى الوزير بشدة هذا الاتهام السبت.

لكن مكتب المدعي العام المالي الوطني أبقى محاكمته بتهمة “المحسوبية” بحسب دوسوبت في المقابل، أكدت الحكومة الفرنسية السبت أن دوسوبت “يحظى بثقة رئيسة الوزراء الكاملة” ولدى سؤاله لم يعلق قصر الإليزيه، معتبرا أن كل شيء قيل في رد فعل بورن.

ويتولى الوزير البالغ من العمر 44 عاما والذي انضم إلى إيمانويل ماكرون نهاية عام 2017، مشروع قانون الهجرة مع وزير الداخلية وفي الأشهر المقبلة سيعمل على مشروع قانون مخصص للتوظيف بدوام كامل.

ودوسوبت ليس الوزير الوحيد الذي يواجه مشاكل في خضم إصلاح نظام التقاعد، فقد سبقه إيريك فورت الذي تورط، في عام 2010، في قضية مالكة شركة “لوريال” لمستحضرات التجميل ليليان بيتانكور التي يشتبه بأنها تهربت من الضرائب وتمت لاحقا تبرئة اليميني السابق الذي انضم إلى ماكرون.

زر الذهاب إلى الأعلى