البيضاء:استثمار
نفذ المئات من أجراء مصفاة لاسامير بالمحمدية والمتوقفة عن الانتاج منذ أزيد من سنتين، أمس السبت 14 أكتوبر الجاري، وفي شكل احتجاجي جديد مسيرة بواسطة السيارات أزيد من 300 وذلك من أمام مقر الشركة في اتجاه مدينة الدارالبيضاء وتحديدا نحو مقر المحكمة التجارية.
وتدخل هذه المسيرة في سياق البرنامج النضالي المتواصل والمتصاعد، من أجل التأكيد على المطالبة بالاستئناف العاجل للإنتاج بمصفاة المحمدية المتوقفة عن العمل منذ صيف 2015، والإلحاح على حماية المساهمات المتعددة لهذا المعمل في سبيل مصالح الاقتصاد الوطني ومدينة المحمدية وعموم العاملين بالمباشر وغير المباشر.
وعرفت المسيرة حضور ممثلين عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية منهم عبد القادر الزاير، النائب الأول للكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومنتدبين عن الاتحادات الإقليمية والنقابات الوطنية من كل التراب الوطني، ومناضلي الجبهة المحلية لمتابعة أزمة سامير والعديد من المواطنين والمتعاطفين مع هذه المسيرة التي نظمت تحت شعار «أطلقوا سراح مصفاة المحمدية حتى ينخفض سعر المازوت».
ورغم محاولات العرقلة والمنع من طرف السلطات الأمنية، فقد مرت المسيرة في جو من الاحتجاج السلمي والحضاري والتعاطف الشعبي الكبير، وجابت أهم شوارع المدينة الاقتصادية عبر الطريق الساحلية وشارع ولاد زيان حتى مدار عمالة سيدي عثمان وعودة للمصفاة عبر الطريق السيار، وتوجت المسيرة بالكلمة الختامية، أكدت على حث كل المعنيين «لإصدار الأمر العاجل لاستئناف الإنتاج بالمصفاة المغربية وحماية مقوماتها المادية والبشرية من الضياع».
وتجدر الإشارة إلى أن عمال سامير مقبلون على تنفيذ مسيرة أخرى نهاية الشهر الجاري، لكن هذه المرة مشيا على الأقدام من أمام المصفاة وصولا إلى مقر المحكمة التجارية بالبيضاء.