
بنك المغرب يستعد لإرسال مراقبين سريين لتقييم خدمات البنوك
الرباط: إستثمار
في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، أعلن بنك المغرب عن استعداده لإرسال “زوار سريين” إلى مختلف البنوك، من أجل تقييم تجربة الزبناء على مستوى المنتجات والخدمات البنكية.
جاء ذلك على لسان نبيل بدر، نائب مدير الإشراف البنكي في بنك المغرب، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس 24 يوليوز 2025، لتقديم النسخة 21 من تقرير البنك المركزي حول الإشراف البنكي لسنة 2024.
وأوضح بدر أن هذه التحقيقات السرية ستساعد في تحديد محاور التحسين ذات الأولوية داخل البنوك، وستتيح إجراء التصحيحات اللازمة إذا استدعت الحاجة، بما ينعكس إيجابا على تحسين تجربة الزبناء وتعزيز ثقتهم في القطاع البنكي.
ويأتي هذا الإعلان في سياق يشبه تجربة وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، التي تعتمد بدورها “جواسيس” لمراقبة أوضاع الفنادق ومراكز الإيواء قبل إعادة تصنيفها، وهو أسلوب يضمن نزاهة وشفافية التقييمات وتحسين جودة الخدمات.
وأضاف المسؤول أن بنك المغرب وفر دليلا لحماية الزبناء، ويلزم البنوك بوضعه رهن إشارة الزبناء، حيث يتضمن هذا الدليل إرشادات وإجراءات واضحة توضح حقوق وواجبات العملاء في تعاملاتهم مع المؤسسات البنكية، مما يعزز من شفافية العلاقة بين الطرفين.
وعلى صعيد آخر، سجلت مديرية الإشراف البنكي ببنك المغرب ارتفاعا في عدد الشكايات المقدمة من طرف الزبناء، حيث توصلت بـ2298 شكاية سنة 2024 مقابل 1459 شكاية في سنة 2023. وأكد نائب مدير الإشراف البنكي أن حوالي 70 في المائة من هذه الشكايات تدخل ضمن صلاحيات المركز المغربي للوساطة البنكية، الذي يتكفل بمعالجتها وتسويتها.
وبلغ عدد الحسابات البنكية المفتوحة لدى بنك المغرب 38.2 مليون حساب خلال سنة 2024، وهو ما يعكس أن 58 في المائة فقط من المغاربة يمتلكون حسابا بنكيا، الأمر الذي يبرز أهمية جهود البنك المركزي في توسيع الإدماج المالي وتعزيز خدمات القطاع البنكي.
هذه المبادرات الجديدة من بنك المغرب تظهر التزامه بتحسين جودة الخدمات البنكية وضمان حقوق الزبناء، في إطار استراتيجيات شاملة تهدف إلى تدعيم الثقة وتعزيز الأداء في القطاع المالي بالمملكة.