
سوق التموربالدار البيضاء: حركة دؤوبة وتمور متنوعة جيدة
الدارالبيضاء: إستثمار
يشهد سوق التمور بالجملة بالبيضاء أزهى أيامه، بمناسبة شهر رمضان، فالحركة التجارية انتعشت، والزبناء يقبلون على المحلات التجارية لاقتناء التمور بمختلف أنواعها.حركة دؤوبة بالسوق، وإقبال متزايد، ورغم ارتفاع أسعار بعض أنواع التمور المعروضة، إلا أن التجار يؤكدون أن الأثمنة لم ترتفع إلا قليلا، مقارنة مع السنة الماضية، في انتظار تزويد السوق بالتمور القادمة من جنوب المغرب التي اعتادت “احتلال” رفوف المحلات التجارية، نتيجة جودتها العالية ومنافسة نظيرتها القادمة من الشرق.
ويستقبل سوق الجملة بحي عمر بن الخطاب (درب ميلا سابقا) التمور من أغلب مدن الجنوب، إما بتعاملات مباشرة مع المزارعين، أو عن طريق وسطاء يتكلفون باقتناء المنتوجات وإعادة بيعها في البيضاء، وهي تمور تتميز بالجودة، لكن أثمنتها ارتفعت نسبيا بسبب عدم تزامن نضج التمور مع شهر رمضان، إلا أنها تختلف باختلاف الأنواع وتبدأ ب 20 درهما للكيلوغرام الواحد.
لسوق التمور بالبيضاء حكاياته وقصصه، فقد نجح في «إزاحة» ريادة سوق التمور بمراكش، وأصبح السوق الأول بالمغرب، وإليه تشد الرحال من مختلف المدن وخارج المغرب، رغم الفوضى التي يعيشها نتيجة الاكتظاظ الشديد، وتخصص بعض اللصوص في تصيد التجار والزبناء.
داخل المحلات التجارية تعثر على أشهر التمور القادمة من الجنوب، فهناك «الفقوس»، و«بوستحمي»، و«بسكري»، و«يران”، و “إكلان»، و«مكيت»، و«أكلي»، و«سبع سلطان»… التي تجلب من مدن ورزازات و زاكورة و أكدز ومحاميد الغزلان والرشيدية.ويبقى أشهر أنواع التمور «المجهول» الذي اكتسب شهرة عالمية. في 2010 قدم الملك محمد السادس لرئيس جمعية واحات تافيلالت شهادة البيان الجغرافي “تمور المجهول تافيلالت”، وهي العلامة التجارية التي تدل على أن منشأ هذا النوع من التمور هو تافيلالت الكبرى، وسجل هذا الصنف في المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية. كما أن المعطيات الصادرة عن وزارة الفلاحة تشير إلى أن رقم معاملات صنف «المجهول» يصل حاليا إلى مليارين و700 مليون درهم، فيما يتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى سبعة ملايير درهم في أفق 2020، رغم أن المنافسة العالمية أضحت تشكل مصدر قلق للفلاحين، إذ اكتسحت فسائل «المجهول» الولايات المتحدة وفلسطين والأردن.