“ريفولوت” تستعد لدخول السوق المغربية: عملاق البنوك الرقمية يراهن على شمال إفريقيا

الرباط: إستثمار

تعتزم شركة “ريفولوت” (Revolut)، الرائدة أوروبياً في مجال البنوك الرقمية، التوسع نحو السوق المغربية، حيث باشرت بالفعل في تكوين فريق عمل محلي استعداداً لتقديم طلب رسمي للحصول على ترخيص من بنك المغرب.

وتنظر “ريفولوت”، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، إلى المغرب كسوق واعدة ضمن خططها الاستراتيجية للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وتوفر الشركة خدمات مالية رقمية متنوعة تشمل الادخار، والإقراض، والاستثمار، وتحويل العملات، إضافة إلى العملات المشفرة.

وفي تصريح خاص لـ”الشرق”، أوضح متحدث باسم الشركة أن “ريفولوت” تواصل تقييم فرص النمو في أسواق جديدة، وأن السوق المغربية تُعد من الوجهات الجذابة رغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولية.

وقد شهدت “ريفولوت” نمواً هائلاً على الصعيد العالمي، حيث تجاوز عدد مستخدمي تطبيقها 60 مليوناً، وتدعم نحو 36 عملة مختلفة. وخلال العام الماضي فقط، قامت بمعالجة معاملات تفوق قيمتها تريليون دولار، فيما قدرت قيمتها السوقية مؤخراً بـنحو 45 مليار دولار.

وفي إطار تعزيز حضورها المحلي، عيّنت الشركة المغربي أمين برادة، المدير السابق لعمليات “أوبر” في جنوب وشرق أوروبا، لقيادة أنشطتها في المملكة. وأعرب برادة في تدوينة له على منصة “لينكد إن” عن حماسه للمساهمة في إطلاق خدمات “ريفولوت” في المغرب، وتوفير حلول مالية مبتكرة تلائم احتياجات ملايين المواطنين.

وتسعى “ريفولوت” حالياً للحصول على تراخيص جديدة في عدد من الدول، بينما تنشط بالفعل في أسواق مثل المملكة المتحدة وأستراليا واليابان والهند وأميركا اللاتينية. وتحظى الشركة بدعم مالي كبير من مستثمرين كبار، أبرزهم مجموعة “سوفت بنك”، التي ضخت فيها نحو 800 مليون دولار في عام 2021 من خلال صندوق “رؤية 2”.

ويأتي هذا التوجه في وقت تعمل فيه السلطات المغربية على تشجيع الابتكار المالي وتعزيز الشمول المالي عبر دعم الشركات التكنولوجية الناشئة، ما يجعل من السوق المغربية أرضاً خصبة لتوسع المنصات الرقمية العالمية.