كريم زيدان: المغرب وجهة استثمارية رائدة في إفريقيا

الرباط: إستثمار

أكد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن المغرب يمتلك ثلاث ركائز أساسية تشكل دعامة قوية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهي:

الاستقرار السياسي والاقتصادي: بفضل المؤسسة الملكية والرؤية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإضافة إلى سياسات مالية متزنة يقودها بنك المغرب.

بنية تحتية متطورة: تشمل ميناء طنجة المتوسط الأكبر في حوض البحر الأبيض المتوسط، شبكة الطرق السريعة، وخط القطار فائق السرعة “البراق” الذي يجري تمديده ليصل إلى مراكش ثم أكادير.
موارد بشرية مؤهلة: قوى عاملة كفؤة تلبي احتياجات المستثمرين.

وقال في حوار مع مجلة “Global Perspectivesالمنظورات العالمية، أن المستثمر يبحث عن بيئة مستقرة سياسيًا واقتصاديًا، وبنية تحتية موثوقة، وقوى عاملة كفؤة. والمغرب يوفر هذه العناصر مجتمعة.”

وأبرز الوزير أن الاتفاقية الكبرى التي تم توقيعها مؤخرًا مع مجموعة صناعية صينية رائدة في قطاع النسيج، والتي ستوفر آلاف فرص العمل للمغاربة، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية نموذج ناجح لجاذبية السوق المغربية على المستوى الدولي.

كما استعرض المشاريع الكبرى التي تعزز مكانة المغرب كمركز صناعي وتجاري إقليمي، مثل: ميناء طنجة المتوسط
شبكة الطرق السريعة المتطورة وخط القطار فائق السرعة “البراق”.

وأشار إلى الاتفاقيات التجارية التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمنح المستثمرين القدرة على الوصول إلى أكثر من 2.5 مليار مستهلك عالميًا.
ردًا على التغيرات الجيوسياسية العالمية، مثل الحرب في أوكرانيا وتزايد النفوذ الصيني، أكد الوزير أن المغرب يتبع رؤية استراتيجية بعيدة المدى، لا تعتمد على ردود أفعال ظرفية، بل تسعى إلى توفير بيئة مستقرة وآمنة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم دون تمييز.

وأضاف: “نحن لا نقيّد أنفسنا بمواقف آنية، بل نبني سياسات قائمة على الانفتاح والتعاون والاستثمار في قطاعات المستقبل. المغرب أرض الفرص والشراكات المستدامة.”

وتطرق الوزير كريم زيدان، الذي درس في ميونيخ وعمل لسنوات في شركة BMW، إلى العلاقات الاقتصادية بين المغرب وألمانيا، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين لا تزال في بدايتها رغم الإمكانيات الكبيرة المتوفرة.
واختتم الوزير حديثه بالإعلان عن نيته زيارة ألمانيا قريبًا لعقد لقاءات رسمية مع نظرائه الألمان وبحث آفاق التعاون في مختلف المجالات.

وقال:”نحن نؤمن بأن المستقبل للاستثمار في المجالات المستدامة، وأن المغرب شريك موثوق وطموح على الساحة الدولية.”

خلاصة
يمثل المغرب اليوم نموذجًا متقدمًا في جذب الاستثمارات الأجنبية بفضل استقراره السياسي والاقتصادي، بنيته التحتية المتطورة، وموارده البشرية المؤهلة، كما تؤكد الرؤية الاستراتيجية للمغرب التزامه بالاستدامة والانفتاح على الشراكات الدولية، خاصة مع ألمانيا، مما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى