الرباط:استثمار
بدأت، يوم الأربعاء بالمنامة، أشغال الدورة 109 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة المغرب.
ويمثل المغرب في هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية اليوم الخميس، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب.
وحسب المنظمين، فإن الدورة 109 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، تهدف إلى دراسة عدد من الملفات الحيوية المتعلقة بسبل تطوير وتنمية قطاع السياحة العالمي والتحديات التي تواجه هذا القطاع، باعتباره أحد القطاعات الهامة التي تساهم بشكل كبير في النمو المستدام للاقتصاد العالمي، إضافة إلى تطوير شراكات وتعزيز أواصر التعاون بين أعضاء المجلس بغية تحقيق أفضل النتائج في هذا المجال.
وستبحث الدورة عدة مواضيع أبرزها، آفاق تطوير القطاع السياحي في العالم عبر خمس دعائم أساسية، وهي الابتكار والتحول الرقمي، والاستثمارات وريادة الأعمال، والتعليم والعمالة، والسفر بشكل آمن وموثوق وسلس، والاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية، وذلك من أجل خلق وظائف وفرص عمل جديدة وزيادة معدل الاستثمارات في مجال السياحة وتعزيز القدرة التنافسية واستدامة القطاع السياحي على المستوى العالمي.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، في هذا الصدد، إن المنظمة ستولي اهتماما خاصا خلال فترة 2018 و 2019 إلى توسيع نطاق الابتكار والتحول الرقمي في القطاع السياحي، لخلق فرص عمل، وزيادة الاستثمارات في السياحة، بهدف تحسين بيئة الأعمال في القطاع السياحي وتعزيز القدرة التنافسية والاستدامة للقطاع.
ويتضمن جدول أعمال الدورة 109 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية مناقشة تقرير الأمين العام الذي يضم برنامج العمل العام، والتقارير المالية للفترة المنتهية في 30 يونيو 2018، بالإضافة إلى تقرير لجنة البرنامج والميزانية، وكذا برنامج المنظمة في مجال التحول السياحي في أفق 2030، وتحديد أهم الأولويات اللازمة لتنمية السياحة العالمية خلال العامين المقبلين.
كما يناقش أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة، خلال هذه الدورة، تقرير إعدادات الجمعية العامة، واستعراض التقدم الحاصل في توصيات وحدة المراقبة المشتركة، وعدد من المواضيع الإدارية والقضائية الأخرى، إضافة إلى انتخاب نائب الرئيس الأول للمجلس التنفيذي لعام 2019.
يذكر أن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، التي تتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقرا، تأسست عام 1975، وهي تهتم بشؤون الدول من الناحية السياحية، وتصدر الإحصاءات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم.
ويبلغ عدد أعضائها 145 بلدا، وتضم 6 أقاليم، ونحو 350 عضوا منتدبا يمثلون القطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، والاتحادات السياحية، والسلطات السياحية المحلية.
كما أن المجلس التنفيذي للمنظمة يعد أعلى جهة تنفيذية للسياحة في العالم، لكونه يضم 32 عضوا يمثلون الأقاليم الستة على المستوى العالمي.