الفاو : إصدار أطلس عالمي جديد حول استخدام التكنولوجيا المتقدمة لمراقبة نشاط الصيد في العالم
ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أنه تم إصدار أطلس عالمي جديد، هو الأول من نوعه، يحدد الفرص و التحديات المطروحة في مجال استخدام أنظمة التعرف الآلي لمراقبة نشاط الصيد البحري حول العالم.
و أوضحت الفاو ، في بيان لها ، أن الأطلس العالمي المؤلف من 400 صفحة تتناول نشاط الصيد القائم على نظام التعرف الآلي بمقدوره أن يكون أداة مفيدة لتحسين إدارة مصايد الأسماك المستدامة تماشيا مع الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت ان الأطلس هو ثمرة عامين من تحليل بيانات منظمة مراقبة الصيد العالمي، منطقة تلو الأخرى، استنادا إلى معرفة 80 خبيرا في مصايد الأسماك، وبيانات الفاو لمصايد الأسماك، وقواعد البيانات العلمية الأخرى. وبحسب الفاو فإن نظام التعرف الآلي هو عبارة عن تكنولوجيا تتب ع مصممة لضمان سلامة الملاحة، وتتمثل مهمته في بث معلومات حول موقع السفينة وهويتها ومسارها وسرعتها. و باستخدام تقنيات التعلم الآلي، تتيح معلومات هذا النظام تحديد نشاط السفينة في البحر.
و تتزايد أعداد سفن الصيد التي تستخدم نظام التعرف الآلي بنسبة 10 إلى 30 في المائة سنويا ، مما يجعل هذه التكنولوجيا أكثر قدرة على تقديم المعلومات مع مرور الوقت.
و في هذا السياق، قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة مراقبة الصيد العالمي ومؤسسة آزتي وهيئة سيشيل لصيد الأسماك في مقدمة الأطلس ، الذي تم إصداره على هامش الندوة الدولية حول استدامة مصايد الأسماك، التي تعقد اليوم الأربعاء، إن ” نظام التعرف الآلي يوفر مسارات تفصيلية لعشرات الآلاف من سفن الصيد الصناعية، و بإمكان بيانات التتبع التفصيلية هذه توفير تقديرات لنشاط وجهود الصيد .
و كانت منظمة مراقبة الصيد العالمي قد نشرت في عام 2018 أول قاعدة بيانات عالمية لعمليات الصيد بناء على بيانات نظام التعرف الآلي، حيث تتبعت مجموعة البيانات هذه نشاط أكثر من 60.000 سفينة صيد، واستخدمت لفهم الصيد في جميع أنحاء العالم. لكن استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة لرصد نشاط الصيد يحتاج إلى التحقق والمراجعة حتى يتمكن مديرو مصايد الأسماك وواضعو السياسات من فهم نقاط القوة وأوجه القصور.