إحدى عشر رئيس جماعة بإقليم سيدي سليمان يشكون السكال لوزير الداخلية
بعث 11 رئيس مجلس جماعي بإقليم سيدي سليمان بمنطقة الغرب، اضافة الى رئيس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، رسالة مذيلة بتوقعاتهم يشكون عبد الصمد السكال رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة الى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
وذلك مرده بحسب مضمون الرسالة الإحتجاجية حرمان إقليم سيدي سليمان من حصته التنموية بعد تهميشه وإقصاءه من طرف رئيس الجهة القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي جر عليه في السنة الأخيرة العديد من الإحتجاجات والإنتقادات بسبب إنفراده في اتخاذ القرارات وحصر استفادة الجماعات التابعة للجهة من التنمية على الذين ينتمون لحزب المصباح ومن يدرون في فلكه.
وأكد الرؤساء المحتجون، أن “رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة” كشف عن حقده على الجماعات المعنية التابعة لإقليم سيدي سليمان بشكل كبير بعدما قضت المحكمة الإدارية بعزل اثنين من رؤساء الجماعات الذين ينتمون إلى حزب المصباح، وهو ما جعله يقطع الطريق بشكل مفضوح وغير مسؤول أمام كل المشاريع التنموية التي يكون لإقليم سيدي سليمان نصيب فيها، خاصة “برنامج التأهيل بالمجالين الحضري والقروي للإقليم” وهو البرنامج الذي فاقت الكلفة الإجمالية التي خصصت له 100 مليار سنتيم بحسب مضمون البلاغ.
و انتقد البلاغ النزعة الحزبية الضيقة لرئيس الجهة، واستغلال منصبه السياسي، لتصفية الحسابات السياسوية مع باقي الجماعات التي لا تنتمي للحزبه، ضدا على التوجهات الملكية التي تدعو للانفتاح ومحاربة الفوارق المجالية، وبناء نموذج جهوي متقدم، يستحضر أبعاد العدالة المجالية، و يقطع مع منطق الفرملة السياسية، وتكريس الولاء الحزبي والسياسي، الذي ينعكس بشكل سلبي على ساكنة إقليم سيدي سليمان، الذي ظل لسنوات يرزح تحت وطاة الفوارق المجالية الصاخبة.
ويراهن رؤساء الجماعات السالفي الذكر ، في اتصال هاتفي مع الموقع، على تدخل وزارة الداخلية في شخص عبد الوافي لفتيت الذ يعرف خلفيات السكال وطرق اشتغاله بشكل دقيق لما كان واليا على الجهة ويعرفه عن قرب، كما يراهن المحتجون على الوالي الجديد محمد اليعقوبي المعروف بجديته وصرامته من اجل التدخل لانصاف جماعاتهم وفك العزلة والتهميش عنها، التي طالتها منذ مجيء عبد الصمد السكال للجهة.