Adds
أخبار

في مشاهد غير انسانية..هل تشكل وكالة الضمات الاجتماعي باشتوكة الاستثناء؟

في مشاهد باتت تتكرر يوميا على الشارع الرئيسي في مدينة بيوكرى، وغير بعيد عن مقر عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، عشرات أو مئات الأشخاص المرتفقين يحجون يوميا إلى مقر وكالة الضمان الاجتماعي، غير أن مسؤولي الوكالة لايسمحون لهم بولوج المقر، رغم شساعته، ورغم العمل بنفس الإجراء في وكالات أخرى، إذ تتكدس أفواج بشرية أمام باب الوكالة، رغم ظروف كورونا في غياب تام للتباعد الجسدي، رغبة في نيل خدمة من الوكالة، غير أنهم يجدون أن مخاطبهم الوحيد هو حارس الأمن الخاص، الذي يتسلم وثائق المرتفقين، التي تتكون أساسا من ملفات طلب التعويض عن الفحوصات الطبية والعمليات العلاجية وغيرها، مما تضيع معه في غالب الأحيان مصالح المواطنين، إذ يتم رفض طلبات التعويض، إما لضياع وثيقة أو لعدم إلمام حارس الأمن الخاص بالتدابير الإدارية المعمول بها، وهو أمر طبيعي، لكونه من غير موظفي الإدارة المعنية، كما ينطوي الأمر على تجاوز قانوني، يكمن في كون اطلاع حارس الأمن الخاص على ملفات المرض ينطوي على اطلاع على أسرار شخصية للمرتفقين، ويضع الوكالة في قفص الاتهام بإفشاء السر المهني.

هي مشاهد غير إنسانية تخدش جمالية الشارع الرئيسي وتمس آدمية المئات من المرتفقين وتزيد من جرعات آلامهم، في غياب أية تدابير من أجل تجويد خدمة استقبال القاصدين لهذا المرفق الحيوي، ودون الاهتمام بصحة هؤلاء، الذي يتكدسون في طوابير وصفوف مزدحمة، ليجدوا أخيرا حارس أمن خاص كمخاطب وحيد، قد لا يملك من التكوين أو بصريح العبارة غير مؤهل لا تكوينا ولا قانونا للرد على استفسارات المرتفقين وقضاء خدماتهم .

زر الذهاب إلى الأعلى