الرباح في لشبونة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع البرتغال
الرباط:استثمار
جدد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح ووزير الاقتصاد البرتغالي مانويل كالدييرا كابرال ، أمس الخميس بلشبونة، التأكيد على الطابع الاستراتيجي للتعاون البرتغالي-المغربي في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأبرز الوزيران ، خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور كاتب الدولة البرتغالي المكلف بالطاقة جورج سجورو سانشي و سفيرة المغرب بلشبونة كريمة بنيعيش التقدم الذي تم إحرازه على مستوى التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة ، داعيا إلى الارتقاء أكثر بالشراكة القائمة بين البلدين.
وقال الرباح ، عقب هذه المباحثات ، إنه متفائل جدا بخصوص التعاون مع البلد الجار الذي “يحرص كثيرا على شراكته مع المملكة”.
وتابع الوزير “نحن اقتصادان يتطوران بشكل إيجابي”، مضيفا أن البرتغال حقق إنجازات إيجابية جدا في عدد من المجالات من قبيل السياحة والتكنولوجيا والبنيات التحتية والطاقات المتجددة والبيئة، معتبرا أنه نموذج جيد لدراسته واستخلاص الدروس، بلد عانى من الأزمة لسنوات ونجح في الخروج منها بشكل إيجابي.
وأشار الرباح إلى أن البرتغال تهتم أيضا بالتعاون الثلاثي الأطراف في إفريقيا ، خاصة البلدان التي لا تتحدث البرتغالية.
وبخصوص التعاون في مجال الطاقة، اتفق الطرفان، حسب الوزير، على إعطاء دينامية للجان التقنية الثلاث، من بينها تلك المكلفة بمشروع الربط البيني الذي “يتقدم بشكل جيدا”.
وأضاف أن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وتنظيم قطاع الطاقة هي مجالات أخرى يمكن أن تكون محور تعاون أكثر تطورا .
من جانبه، قال كابرال إن هذا اللقاء مكن من تحديد آفاق جد واعدة لتعاون واسع النطاق يشمل العديد من القطاعات، خاصة السياحة والتجارة والطاقة . وبالنسبة للوزير البرتغالي فإن تعزيز العلاقات بين المغرب والبرتغال بصدد أن تتجسد على أرض الواقع عبر مشاريع ضخمة من قبيل مشروع الربط الكهربائي الذي سيربط البلدان ، مسجلا ان نتائج دراسة جدوى ذات صلة بهذا المشروع سيتم نشرها في متم السنة الجارية، وأن الأشغال يمكن أن تنطلق في 2018 .
ويعكس تجسيد هذا المشروع، حسب كابرال، خلق رابط جديد يعزز علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تجمع البلدين منذ سنين طويلة .
وأبرز الاهتمام المتزايد للمقاولات البرتغالية بالسوق المغربية ، خاصة في قطاع الصناعة والبناء والصناعة الغذائية ، مشيرا إلى أنه يمكنها ان تساهم بتجاربها ، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية المحوران الاستراتيجيان بالنسبة للمملكة.
وتم إطلاق رسميا دراسة جدوى الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال في يونيو 2016 الذي تصل طاقته إلى 1000ميغاوات .وسيمكن هذا الربط الأول من نوعه البلدان من تبادل الكهرباء بما يضمن تدبير أحسن لفوائض الطاقة وترشيد الأسعار.