“التأثيرات السلبية” للساعة الإضافية تجر بنموسى للمساءلة البرلمانية
لازال موضوع “الساعة الإضافية” يثير الكثير من الجدل في صفوف المغاربة وكذا داخل أروقة قبة البرلمان.
وفي هذا الصدد وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، شكيب بنموسى حول التأثيرات السلبية للساعة الاضافية على التلاميذ والأسر.
وأشارت التامني في السؤال إلى أن “الدولة المغربية اعتمدت التوقيت الصيفي حيث العمل بالساعة الإضافية بشكل دائم تحت ذريعة الاقتصاد والتعاملات التجارية، ومواكبة التوقيت الأوروبي، إلا أن هذا التوقيت أبان عن سلبياته خاصة في فصل الشتاء”.
وأوضحت أن “التلاميذ والأطفال وأولياء أمورهم يغادرون بيوتهم في جنح الظلام بعد آذان الفجر مباشرة، ويعودون إليها في الظلام كذلك، محملين بإنجاز واجباتهم المنزلية والاستعداد إلى الغد”.
وأكدت صاحبة السؤال أن هذه المعاناة تزداد أكثر في العالم القروي مع غياب النقل المدرسي وصعوبة المسالك، وبعد المسافة وهشاشة بنية الاستقبال.
وساءلت التامني بنموسى عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها لوضع حد لمعاناة تلاميذ المؤسسات التعليمية وأسرهم جراء التأثيرات السلبية لهذا التوقيت على المستويات النفسية، الاجتماعية، الصحية، الأمنية والمجالية.
وكان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس أكد قبل أسابيع، أن موضوع الساعة الإضافية مطروح للنقاش على طاولة الحكومة.
وقال بايتاس، خلال ندوة صحفية حينها، إن موضوع إلغاء الساعة الإضافية من عدمه يجب أن يناقش في شموليته، وهو بالفعل أمر مطروح للنقاش ويتم التفكير فيه. وفق تعبيره.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أنه يتفهم الصعوبات التي تواجهها الأسر المغربية في الساعات المبكرة من الصباح جراء “الساعة الإضافية”.
وكانت الشبكة المغربية للتحالف المدني، طالبت في وقت سابق وبشكل مستعجل حكومة عزيز أخنوش بإلغاء قرار تثبيث الساعة الإضافية في أولى اجتماعات المجلس الحكومي، مؤكدة أنها “لم تقتنع بتبريرات الحكومة السابقة التي تجاهلت كل الأصوات الداعية إلى إلغاء الساعة الاضافية من خلال عدة مؤشرات موضوعية.