مبديع يراهن على فتوة وضعيته الصحية لمتابعه في حالة سراح

من المرتقب أن يمثل البرلماني ورئيس جماعة الفقيه بنصالح يوم الخميس المقبل أمام الغرفة الجنحية لدى استئنافية الدار البيضاء من اجل البت في الاستئناف الذي قدّمه دفاعه بخصوص قرار متابعته في حالة اعتقال إذ يطالب بمتابعته في حالة سراح.

خصوصا أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ للاستنطاق التفصيلي مع المتابعين، إلى حين البت في الاستئناف الذي رفعه دفاع مبديع والذي يأمل في أن يتابع في حالة سراح معتبرا أن ظروفه الصحية لا تسمح له بالبقاء في السجن.

وأسر مبديع لأحد مقربين انه هذه المرة ” لم يحسبها جيدا” بعدما تمكن في وقت سابق من خطف حقيبة الاستوزار الخاصة بوزارة تحديث الادارة، ورئيسا لعدة فرق برلمانية باسم حزب السنابلة، فانه تلقى مؤخرا ضربة قاضية “الكاو” سوف تنهي لا محال مستقبله السياسي سواء داخل الحزب او على مستوى الجماعة التي عمر على رأسها حوالي عشرين سنة.

وإذا كان مبديع قد ارتبط اسمه بالفقيه بن صالح واصبحت هذه المدينة تتصدر الأحداث الوطنية هذا الاسبوع في قضيته بتهم تبديد أموال عمومية والارشاء والارتشاء والاختلاس والتزوير، فإن من سطر هذه التهم هو رجل ينحذر هو الاخر من نفس الإقليم، بل لم يكن سوى إبن بلدته وتحديدا إبن قبيلته وهو رجل معروف بنزاهته وصرامته، وحنكته القضائية التي بوأته مكانة مرموقة في سلك القضاء، هذا الرجل هو الاستاذ صالح التيزاري الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء.

وبالعودة إلى أنه لم يحسبها هذه المرة بشكل جيد كما يقال ” ليس كل مرة تسلم الجرة” فإنه مباشرة بعد انتخابه رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب رغم ملفات الفساد التي تطارده، تم إخراج ملفه من تحت الرماد الذي كان في طي النسيان لأزيد من ثلاث سنوات قبل أن تقرر النيابة العامة إحضاره بالقوة من منزله قصد مواصلة الاستماع اليه الأربعاء المنصرم، بعد أن تخلف عن الحضور في جلسات تحقيق سابقة.

وبحسب مصدر الموقع فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قامت بإحضار مبديع من الأجل مواصلة الاستماع إليه من مقر منزله في العاصمة الرباط.

وهذا الإجراء يأتي بعد أن تخلف عن الحضور في الجلسة السابقة مكتفيا بتقديم شهادة طبية من طبيبة نساء تبرر عدم حضوره لدى الفرقة الوطنية ومواصلة حضوره بالبرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى