الوالي أمزازي يتراس إلى جانب أخنوش اجتماع لجنة الإشراف والتتبع والتقييم لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024
سلط عزيز أخنوش رئيس جماعة أكادير الضوء على الأهمية التي يوليها برنامج التهيئة الحضرية لأكادير لتثمين الموروث الثقافي الأمازيغي للمدينة، من خلال “برمجة وإنجاز جملة من المشاريع التي ترسخ الهوية الأمازيغية للمنطقة، من بينها إحداث المتحف الأمازيغي، إحداث متحف تيميتار، وإعادة تهيئة قصبة أكادير أوفلا التي من المرتقب أن تفتح أبوابها للزوار في منتصف الشهر الجاري”.
وتابع أخنوش الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الحادي عشر للجنة الإشراف والتتبع لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير الذي أطلقه الملك محمد السادس بتاريخ 4 فبراير 2020،
من جانبه رَحب الوالي سعيد أمزازي بِالجميع خلال اجتماع لجنة الإشراف والتتبع والتَّقْييم لبرنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020- 2024، والذي ينعقدُ طِبقا لمقتضيات المادة 7 من الاتفاقية الإطار المتعلقة بِتمويله وإنجازه، الْمُوَقَّعَة تحت إشْراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في الرابع من شهر فبراير 2020، خلال زيارته التاريخية الميمونة لجهة سوس ماسة.
ويأتي هذا الاجتماع بحسب الوالي أمزازي، في سِياق تنْفيذ اللجنة المُوقرة لِلمهام المُوكَلَة إليها، وتحديدًا الإشْراف على إطلاق وانجاز المشاريع المُكوِّنة للبرنامج، وتتبُّع مدى تَقَدُّم الدراسات والأوْراش المُتعلقة بتنفيذها، والسهر على الالتزام بالجدولة الزمنية والمُواصفات المسطرة ، وتحْيين برمجة الاعتمادات الْمُخَصَّصَة لها وإعادة برمجة فوائضَها.
وذلك بمُوازاة تَقْيِيم سَيْر تَنْزيل البرنامج، وإيجاد الحلول الملائمة للإشْكالِيات المطروحة ومُعالجة أوْجُه الْقُصُور التي قد تَشُوب تنفيذ المشاريع الْمُبَرْمجة، وضمان احْترام الْاِلْتزامات المالية الْمُتعاقَد بِشَأْنِها، طبقا لآجالها المسطرة، حسب السنوات وَوِفْقَ الْمُكَوِّنات، وتَدارُك كل خَصاصٍ قد يُسَجَّلُ عند تحْيِينِها، وتنفيذ مُقْتَضَيات الاتفاقية الإطار والاتفاقيات الخصوصية الْمُنْبَثِقَة عنها.
وإستطرد بالقول: “يَكْتَسي اجتماعُنا اليوم أهميةً خاصة، ولاسيما وأنه يُتَوِّج العمل الْمُنجز في تنْفيذ مُكونات هذا البرنامج خلال الأربع سنوات المُنْصَرِمَة، حيث تتواصل مرحلةُ إنجاز وتسْلِيمِ المشاريع، في ظل التعبئة الشامِلة لمُخْتَلَف الفاعلين والمُتدخلين والشركاء في هذا البرنامج الملكي الْمُهَيْكِل.”
وأغْتَنِم هذه الفرصة يورد أمزازي لأُجَدِّدَ الشكر الجزيل للسيد رئيس مجلس جهة سوس ماسة على التعبئة والانْخراط المُتواصليْن في الجهود المبذولة لِلالتزام بالجدولة الزمنية المسطرة في شأن تنْزيل البرنامج بمكوناته المختلفة، وتجاوُز كل ما من شأنه أن يَحُول دُون ذلك.
كما أُجَدِّد الشُّكر الجزيل للسيد رئيس جماعة أكادير على كل ما قَام ويَقوم به لِضمان الالتزام بالجدولة الزمنية وتذْليل العقبات المُختلفة، وعلى دعْمِهِ المُتواصل لِتحقيق كل ما هو مطلوب لتأمين القيام بالانجاز والتنفيذ في أحسن الظروف، بمُوازة العمل المكثف على المُعالجة الْفَوْرِيًة لِلْقَضايا المطروحة وتجاوز الإكراهات المختلفة.
إلى هذا، يخلص أمزازي أوَدُّ أن أُعْرِبَ عن خالِص شُكْري لأصحاب المشاريع الْمُنتدبين على تحلِّيهِم برُوح المسؤولية العالية وحِرْصِهِم الكامل على ضمان الالتقائية والتَّنْسيق في العمل الجاري باستمرار لحَلِّ الإشْكالِيات ومواجهة التحديات الميدانية بمختلف أبْعادِها.
والشُّكْر موْصول لِسائر الشُّركاء المالِيِين والْمُؤسساتِيين، مُهيبًا بِهِم مُواصلة التعبئة الشاملة في المرحلة الدقيقة المتبقية من عمر البرنامج، والتي تُشكل محطةً حاسمةً في مسارِ إخْراج مُكوناته إلى حيز الوجود على الوجه الأكمل.
لتقديمِ صورةٍ شاملة تُمَكِّن من إدْراك حَجْمِ الانْجازات الْمُحَقَّقَة والإِحاطَة بِالتَّحَدِّيَّات والرهانات المطروحة في المرحلة المقبلة، يجدرُ التذكير بأنَّه، ومباشرة بعد إطلاقه تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة حفظه الله، تم القيام بما يلي:
توقيع 15 اتفاقية خصوصية و12 ملحقاً لمُواكبة تنفيذ البرنامج، معبئة بذلك 23 مُتَدَخِّلًا.
عقد 11 اجتماعا للجنة الإشراف والتتبع والتقييم و697 اجتماعا تقنيا لتتبع حالة تقدم المشاريع المبرمجة.
تنظيم 148 زيارة ميدانية ذات طابع رسمي، علاوةً على العديد من الزيارات غير الرسمية للاطلاع على حالة التقدم الفعلي للمشاريع التي انطلقت أوراشها.
إطلاق691 طلبا للعروض متعلقة بتنفيذ مشاريع البرنامج.
ومن بين مجموع مكونات البرنامج الذي يضم 94 مشروعا بتكلفة إجمالية محينة قدرها
7 مليارات و371 مليون و420 ألف درهم، بعد المصادقة على مجموعة من ملاحق الاتفاقيات الخصوصية للبرنامج خلال اجتماع لجنة الإشراف والتتبع والتقييم المنعقد بتاريخ 22 يوليوز 2023 تم الانتهاء من أشغال إنجاز 33 مشروعا علاوةً على أربعين مشروعا فرعيا.
هذا وبالإضافة إلى كل ما تم استكماله من مشاريع بما فيها تلك التي جرى تقديمها أثناء آخر اجتماع للجنة الموقرة،شهد الأسدوس الثاني من سنة 2023 الانتهاء من إنجاز المشاريع التالية :
تأهيل مسرح الهواء الطلق بشارع محمد الخامس؛
تهيئة مخطط المرور وطرق الْمِنْطَقَة السِّيَّاحِيَّة؛
تَأْهِيل الشَّبَكَة الطُّرُقِيَّة بِالْمِنْطَقَة السِّيَّاحِيَّة، بِمَا فِيها الأرْصِفَة والإنَارَة الْعُمُومِيَة؛
استكمال مجمل مشاريع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، بما في ذلك بناء وتوسيع المؤسسات التعليمية من مدارس و ثانويات؛
بناء ممر تحت أرضي على مستوى تقاطع الطريق المداري الشمالي الشرقي والطريق الوطنية رقم 11؛
الفتح أمام حركة المرور لِمقطع الطريق المداري الشمالي الشرقي الرابط بين الطريق الوطنية رقم 11 والملعب الكبير لأكادير بما في ذلك المدخلين 1 و 2؛
إحداث أربعة منشآت فنية على مستوى المقاطع 1 و2 للطريق المداري الشمالي الشرقي؛
تأهيل وفتح حديقة بيلفيدير ؛
إعادة تأهيل ثلاث مكتبات في إطار الشطر الأولمن مشروع إنجاز شبكة للقراءة العمومية؛
أما في ما يخص المشاريع الفرعية المتعلقة بإنجاز الخــط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة: BHNS فقد تمت تهيئة الأشطر 1 و-2 و-3 من المسار الرابط بين ميناء أكادير ومحطة الحاجب علاوةً على تهيئة ثلاثة مراكز للتبادل.
هذا وتتمثل الحصيلة الإجمالية للبرنامج في إنجاز ثلاثة وثلاثين مشروعاً بتكلفة تعاقدية تناهز 676 مليون درهم، أي ما نِسْبَتُهُ 9% من مجموع تكلفة البرنامج ، (وتجدر الإشارة إلى أنه سوف تتم مراجعة هذه التكلفة لتبلغ 709 مليون درهم عند التوقيع على ملاحق الاتفاقيات الخصوصية المصادق عليها خلال الاجتماع الماضي للجنة الإشراف والتتبع والتقييم، والتي بموجبها تم تحديد الزيادات المالية المخصصة لبعض مشاريع البرنامج).
بعدما تم إطلاق أشغال انجاز أربعة وأربعين مشروعا بتكلفةٍ تناهز ستة مليارات و159 مليون درهم، أي ما يعادل نسبة 84 بالمائة من التكلفة الإجمالية للبرنامج)، يبلغ عدد المشاريع التي توجد الدراسات المتعلقة بها في مرحلة جد متقدمة عشرة مشاريع يصل مجموع تكلفتها إلى 287 مليون درهم (4 بالمائة من التكلفة الإجمالية للبرنامج).
وهناك مشروع وحيد يوجد في حالة توقف الأشغال ويتعلق الأمر بالمركب الديني بحي فونتي، وذلك نتيجة لفسخ الصفقة المبرمة مع الشركة المسؤولة عن أشغال البناء وتبلغ تكلفته 90 مليون درهم.
يصل الاعتماد الإجمالي لمجموع الالتزامات المصادق عليها من طرف مختلف أصحاب المشاريع المنتدبين، خلال الفترة الممتدة من إطلاق البرنامج إلى حدود نهاية شهر دجنبر 2023، إلى حوالي ستة مليارات و83 مليون درهم ، (أي ما يعادل نسبة 82,5 بالمائة من التكلفة الإجمالية للبرنامج).
ويصل المبلغ الإجمالي للأداءات التي دفعها مختلف أصحاب المشاريع المنتدبين خلال هذه السنوات الأربع إلى ما يقارب ثلاثة مليارات و97 مليون درهم، أي ما يعادل نسبة إصدارٍ تبلغ 51 بالمائة.
في حين يبلغ مجموع الالتزامات المرتقبة في إطار البرنامج برسم سنة 2024 إلى 994 مليون درهم.
كما أنه من المنتظر أن تصل مجموع الالتزامات بحلول متم سنة 2024 إلى نسبة 96 بالمائة من التكلفة الإجمالية المتعاقد بشأنها في إطار البرنامج؛
ويتضح، بناء على ما ذُكِر بأنه وبعد مرور ما يُناهز الأربع سنوات على انطلاق البرنامج، قد تم تحقيق نقلة نوعية في تنزيله من خلال حجم الالتزامات المصادق عليها وعدد المشاريع التي انطلقت وتلك التي تم الانتهاء من أشغالها، مما يفتح الطريق نحو تحقيق تحول حقيقي للبنيات التحتية لمدينة أكادير، في احترام صارم للجدولة الزمنية المحددة والمتزامنة بكل دقة بين جميع المتدخلين.
أما فيما يتعلق بالمساهمات المالية للشركاء خلال الفترة المنصرمة من عمر البرنامج، فتجدر الإشارة إلى تسجيل تأخير في دفع بعض المبالغ المستحقة، وذلك كما يلي:
من أصل خمسة مليارات و610 مليون درهم الملتزم بدفعها برسم سنوات 2020، 2021 2022 و2023، بلغت قيمة الدُّفوعات الفعلية من طرف مختلف الأطراف المتعاقدة أربعة مليارات و464 مليون 340ألف درهم، أي ما نِسْبَتُهُ 80 بالمائة من المبالغ المستحقة إلى حدود متم سنة 2023.
كما تُبرز حصيلة المبالغ المستحقة الدفع، وفقًا للفقرة 3 من المادة 6 من الاتفاقية الإطار، مبلغا إجماليا لم يتم القيام بدفعه بعد )يُطابقُ مساهمات الشركاء برسم سنوات 2020 و2021 و 2022 و2023 )، وهو بقيمة مليار و 145 مليون و 700 ألف درهم.