فوضى في الهرهورة: دراجات نارية تُرعب السكان وغياب الأمن يُحول الشوارع إلى ساحات خطر
الرباط: إستثمار
لا يختلف اثنان على أن جماعة الهرهورة تُعد من أبرز المناطق الساحلية التي كانت إلى عهد قريب رمزاً للهدوء والرقي، غير أن الواقع اليوم يروي قصة مغايرة تماماً. فمع توالي الشكايات وظهور فيديوهات توثق لحالات تسيّب صادمة، باتت الهرهورة عنواناً للفوضى الأمنية، وسط تساؤلات ملحة عن دور الجهات المسؤولة في حماية الساكنة وضمان الأمن العام.
دراجات نارية تجول دون حسيب ولا رقيب، يمارس راكبوها السرعة الجنونية والاستعراضات الخطيرة، بل السطو وتهديد سلامة وحياة السكان بواسطة السواطير، في تحدٍّ صارخ للقانون وتهديد مباشر لحياة المارة، خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن.
ما يجري لم يعد مجرد سلوك طائش، بل أصبح ظاهرة تُنذر بالانفجار، في ظل صمت أمني مستفز وعجز واضح عن فرض هيبة الدولة.
ليالي الرعب التي تعيشها ساكنة الهرهورة باتت عنواناً لغياب المقاربة الوقائية، وخللاً خطيراً في الانتشار الأمني، إذ تتحول بعض الأحياء والممرات الساحلية إلى فضاءات مفتوحة للانحراف، تنعدم فيها دوريات المراقبة ويغيب أدنى تدخل لردع المخالفين.
والخطير في الأمر، أن هذا الوضع لا يُهدد فقط السلامة الجسدية للسكان، بل يُقوض ثقتهم في المؤسسات، ويضرب في العمق جاذبية المنطقة السياحية والاقتصادية. فهل يُعقل أن تُترك منطقة بهذا الحجم والتاريخ رهينة العبث والإهمال؟
إن ما يقع في الهرهورة اليوم يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات الأمنية والإقليمية، مع إقرار خطة واضحة لاستعادة النظام، تبدأ بتكثيف الحضور الأمني، وتفعيل آليات المراقبة والمساءلة، وإشراك المجتمع المدني في تتبع الأوضاع ورفع التقارير.
الساكنة لم تعد تطالب بالرفاه، بل بأبسط حقوقها: الأمن والأمان. فهل يتحرك من يعنيهم الأمر قبل فوات الأوان
تابع شريط الفيديو الذي يوثق للفوضى والإجرام في واضحة النهار